مسؤولة دولية: الأصعب بتدمير كيميائي سوريا قادم

epa01385714 Sigrid Kaag, Unicef Regional Director Middle East and North Africa, listens to a question during a press conference in Geneva, Switzerland, Tuesday, June 17, 2008.
undefined

أكدت منسقة المهمة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد كاغ الاثنين أن المرحلة "الأكثر تعقيدا" في عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية لم تأت بعد.

وقالت لدى افتتاح المؤتمر السنوي للدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي "رغم التقدم الكبير الذي أنجز في فترة زمنية قصيرة جدا، لم يأت العمل الأصعب الأكثر تعقيدا بعد".

وهناك 190 دولة موقعة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية المبرمة في العام 1993. وتجتمع هذه الدول في مقر المنظمة في لاهاي للبحث خصوصا في ميزانية المنظمة.

وأضافت كاغ أن "سحب العناصر الكيميائية السورية من البلاد بغية تدميرها سيتطلب جهودا جماعية جبارة وتنسيقا هائلا"، مذكرة بأنه يفترض أن تكون أخطر العناصر الكيميائية قد أخرجت من البلاد قبل 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقالت "توجد عوامل عديدة خارجة عن إرادة المهمة المشتركة قد يكون لها تأثير على قدرتنا على تحقيق أهدافنا في المهل المحددة". وتابعت "نبقى رهنا للوضع المتغير على الأرض". وأوضحت أنها اضطرت للتوجه بالمروحية إلى الميناء الذي ستغادر منه العناصر الكيميائية سوريا، لأن الطريق كانت مقفلة. 

أميركا عرضت مساعدة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدمير كيميائي سوريا (الجزيرة)
أميركا عرضت مساعدة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدمير كيميائي سوريا (الجزيرة)

الأكثر خطورة
والعناصر الكيميائية "الأكثر خطورة" يجب أن تنقل من مواقع مختلفة إلى ميناء اللاذقية -المرفأ السوري الرئيسي- قبل نقلها إلى سفينة تابعة للجيش الأميركي يفترض أن تقوم بعد خروجها من المياه الإقليمية السورية بتدميرها قبل 31 مارس/آذار2014 باتباع تقنية التحليل المائي.

وأعلنت سوريا -التي قالت الأمم المتحدة إنها تتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية- أنها تملك 1290 طنا من الأسلحة الكيميائية ومكوناتها، والتي يفترض تدميرها قبل منتصف 2014.

وكانت المنظمة أعلنت السبت أن الولايات المتحدة عرضت مساعدتها بعد أن رفضت دول عدة تدمير هذه الأسلحة على أراضيها. وأضافت "أن معدات التغليف المقررة لنقلها بصورة آمنة بدأت تصل إلى دمشق من بيروت"، مشيرة إلى حدوث تأخير بسبب إضراب موظفي الجمارك اللبنانية. 

دعوة سورية
غير أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال أمام اجتماع لاهاي إن "سوريا تدعو كل الدول القادرة على تقديم المساعدة والدعم إلى القيام بذلك".

وأضاف أن "معظم هذه الدول تكتفي بالتصريحات، لكننا ندعو بإلحاح كل الدول القادرة للانتقال إلى الفعل".

واعتبر أنه لا غنى عن "الأمن والأمان وأيضا المساعدة المالية"، مشيرا إلى أن النقص في هذه المجالات "يمكن أن يعرقل حسن تطبيق هذا البرنامج، ولذلك فإن سوريا بحاجة إلى تزويدها بعربات مصفحة ووسائل نقل وموارد لمراقبة تحركات العناصر الكيميائية".

وخطة تدمير الترسانة الكيميائية السورية نتجت عن اتفاق روسي أميركي أدى إلى بتفادي توجيه ضربات عسكرية أميركية إلى سوريا، بعد وقوع هجمات كيميائية قاتلة في أغسطس/آب الماضي نسبتها واشنطن إلى نظام الرئيس بشار الأسد

أوستاين بو: سفينة نرويجية ستحمي السفينة التي ستنقل الكيميائي من سوريا (الجزيرة)
أوستاين بو: سفينة نرويجية ستحمي السفينة التي ستنقل الكيميائي من سوريا (الجزيرة)

تجهيزات
على صعيد متصل نقلت وكالة رويترز عن مسؤول دفاعي  أميركي قوله الاثنين إن الحكومة الأميركية بدأت في تزويد سفينة بمعدات لتمكينها من تدمير بعض من الأسلحة الكيميائية السورية في البحر.

وأوضح المسؤول شريطة عدم نشر اسمه أنه يجري تزويد السفينة "كيب راي" بنظام طور حديثا وصممته وزارة الدفاع الأميركية لتحييد العناصر المستخدمة في الأسلحة الكيميائية.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي كاثلين هايدن لرويترز في رسالة عبر البريد الإلكتروني الأحد إن الولايات المتحدة "ملتزمة بدعم جهود المجتمع الدولي لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية من خلال أكثر الوسائل الممكنة أمانا وكفاءة وفاعلية". 

وأضافت "ما زلنا واثقين من أن بإمكاننا تنفيذ النقاط الرئيسية التي حددتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية". 

من جهته قال أوستاين بو نائب وزير الدفاع النرويجي إن البارجة النرويجية "هيلغا أنغستاد" انطلقت من شواطئ بلاده لتنفيذ مهمة حماية السفينة المدنية التي ستنقل السلاح الكيميائي من سوريا.

وأوضح بو أن البارجة تحركت نحو البحر المتوسط، عبر مضيق جبل طارق تمهيدا للتوجه إلى سوريا الأسبوع المقبل.

المصدر : الجزيرة + وكالات