تفجير بالشرقية والأمن يقتحم جامعة الأزهر
وقال التلفزيون المصري إن الانفجار أسفر عن إصابة أربعة من عناصر الاستخبارات العاملين في المبنى وانهيار جزء من حائطه الخلفي، ورجح أن يكون ناجما عن سيارة مفخخة بالنظر إلى وجود حطام سيارة وأشلاء بشرية.
وهذا ثالث تفجير يستهدف مصر خلال أسبوع، فقد هز تفجير بسيارة مفخخة فجر الثلاثاء الماضي مقر مديرية أمن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة وأوقع 15 قتيلا معظمهم من رجال الشرطة. وتبنى هذا التفجير تنظيم "أنصار بيت المقدس".
كما انفجرت عبوة يدوية الصنع بالقرب من حافلة نقل عام في القاهرة الخميس ما أسفر عن إصابة خمسة جرحى.
وعقب تفجير المنصورة، أعلنت الحكومة الأربعاء جماعة الإخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا".
طلاب الأزهر
من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة باقتحام قوات الأمن صباح اليوم جامعة الأزهر لتفريق مظاهرة للطلبة، وذلك عقب اشتباك مع عدد من المحتجين.
وأصيب عدد من الطلاب في اشتباكات مع الأمن، ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن مصادر طلابية بجامعة الأزهر قولها إن الاشتباكات دارت بمحيط كليات الدعوة الإسلامية والزراعة والتجارة والهندسة، وحول المبنى الإداري للجامعة، حيث أُصيب عدد من الطلاب باختناقات من الغاز المدمع.
وخلال مظاهرة شهدتها جامعة الأزهر أمس، قتل طالبان وجرح نحو مائتين آخرين في مواجهات بين طلاب من الجامعة وقوات الأمن، وفق ما أفاد به اتحاد طلاب الجامعة. أمّا وزارة الصحة فأكدت مقتل طالب واحد وإصابة 14 في الاشتباكات.
وأصبحت جامعة الأزهر منذ أشهر ساحة للاحتجاجات ضد الانقلاب، ونددت جماعة الإخوان بما وصفته بقمع عنيف لاحتجاجات الطلاب. وأوضحت في بيان أن نشر قوات الأمن في حرم الجامعات يعتبر محاولة من جانب الحكومة "لإسكات أي صوت للمعارضة".
وقال التلفزيون المصري إن عناصر الأمن أوقفت 32 طالباً من المنتمين للجماعة بينهم تركي، كما أُلقي القبض على 79 عنصراً من الجماعة بعدد من المحافظات بينها الجيزة والقليوبية وأسوان، وأوضحت أن من بين الموقوفين 35 مطلوباً لتحقيقات قضائية على خلفية ارتكاب أعمال عنف والتحريض على ارتكابه.
مظاهرات ليلية
هذا ونظم معارضو الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكم الرئيس محمد مرسي مظاهرات ومسيرات ليلية في محافظات عدة تندد بعمليات القتل التي يتعرض لها المتظاهرون.
ففي محافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة، شارك آلاف الأشخاص في مسيرات في بندر الفيوم وعدد من مراكز المحافظة تنديدا بالقمع المتصاعد لحركة الاحتجاج داخل الجامعات وخارجها.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بمشروع الدستور، ورددوا هتافات تسخر من الإجراءات والتهديدات التي أطلقتها السلطات الأيام الماضية.
وفي السويس، خرجت مسيرة في حي الأربعين واشتبكت لمدة ساعة ونصف الساعة مع الشرطة التي ألقت عليها القنابل المدمعة مساء أمس، ثم التأم جمع بعد تفرق المظاهرة ونظم فعاليات أخرى.
وكانت محافظة دمياط قد شهدت أمس تشييع جنازة الطالب عمار الرمال الذي قتل الجمعة الماضية برصاص قوات الأمن. ورفع المشاركون أثناء التشييع لافتات منددة بمقتل الطالب والتعامل الأمني العنيف ضد المتظاهرين، كما طالبوا بالقصاص من قادة الانقلاب.