انتقادات للدولة الإسلامية في العراق والشام

عناصر من الدولة الاسلامية في العراق والشام في الخطوط القتالية المتقدمة
undefined

أصدرت مجموعة من المؤسسات والهيئات العلمية الإسلامية السورية المناصرة للثورة بيانا انتقدت فيه طريقة تعاطي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مع الشأن السوري، بعد أن بدأ بأخذ البيعة لنفسه على أنه الدولة في سوريا.

وأضافت المجموعة في بيانها أن هذا التنظيم أدخل على المجتمع السوري عددا مما سمّته الفتن والشرور، أهمها الافتئات على الشعب السوري بإعلان الدولة. واستغرب البيان أن يتحدث التنظيم عن دولة بدون وجود حقيقي لأي من مكوناتها الشرعية أو الواقعية.

وقال البيان إن من تلك الشرور احتكار التنظيم لصحة المنهج، والغلو في إطلاق أحكام التكفير، ورمي من يخالفه بالعمالة.

وأضاف البيان أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تعمد افتعال الخلافات مع الفصائل والتورط فيما قال البيان إنه سفك للدماء، واعتقال للمجاهدين والدعاة والإعلاميين والناشطين.

كما دعا مؤيدي الجهاد في سوريا إلى أن يتقوا الله ويتحرّوا في توجيه أموالهم وأموال المسلمين، كي لا تكون سببا في سفك الدماء.

ومن أهم الموقعين على البيان رابطة العلماء السوريين ورابطة علماء الشام وهيئة الشام الإسلامية وغيرها. ولم يصدر عن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام رد على بيان هذه المجموعة.

مشروع فاشل
وقال رئيس مجلس شورى الملتقى الإسلامي السوري عضو المجلس التأسيسي لرابطة علماء الشام الشيخ عبد الكريم بكار إن مشروع وممارسات الدولة الإسلامية في العراق والشام فاشل للغاية، وإن علماء الشام وأهلها أدرى بالبلاد وما يُصلحها. وأضاف في لقاء مع الجزيرة أن السوريين لن يقبلوا باستبداد جديد وتحت أي مسمى.

يذكر أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري كان قد ألغى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وقبل أيام اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشيونال) التنظيم بعمليات خطف وتعذيب وقتل معتقلين في سجون سرية أقامها على الأراضي التي تسيطر عليها في سوريا.

وقالت أمنستي إن من بين السجناء لدى التنظيم أطفالا قد لا يصل عمر بعضهم إلى ثماني سنوات، وإن هناك قاصرين تعرضوا للجلد والسجن مع بالغين في ظروف "قاسية وغير إنسانية".

المصدر : الجزيرة + وكالات