تحضيرات لعقد جنيف2 ولا اتفاق بشأن إيران

Arab League-United Nations envoy Lakhdar Brahimi gestures during a news conference after a meeting on Syria at the United Nations European headquarters in Geneva December 20, 2013. REUTERS/Denis Balibouse (SWITZERLAND - Tags: POLITICS)
undefined

قال المبعوث العربي والدولي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إن 26 دولة ستشارك في مؤتمر جنيف2 حول سوريا والمقرر في الثاني والعشرين من الشهر المقبل، فضلا عن الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه لا اتفاق حتى الآن بشأن دعوة إيران للمشاركة في المؤتمر.

وقال الإبراهيمي- في مؤتمر صحفي بجنيف عقب اجتماعه بمسؤولين روس وأميركيين حول التحضير لمؤتمر جنيف2- إن 26 دولة ستشارك بمؤتمر جنيف2 من بينها السعودية وقطر والجزائر ومصر وعمان وإندونيسيا وتركيا والعراق والأردن وغيرها، فضلا عن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وممثل عن الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة.

وأضاف أن المفاوضات أخفقت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق حول دعوة إيران إلى محادثات
جنيف2 للسلام في سوريا. وقال "بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعد، وليس سرا أننا في الأمم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن مشاركة إيران ستكون أمرا صائبا".

وأوضح أن الحكومة السورية أبلغته استعدادها للمشاركة في المؤتمر، لكنها لم ترسل أسماء وفدها بعد، في حين أبلغه الائتلاف السوري المعارض بأنه يعمل على تشكيل وفده للمؤتمر، معتبرا أن محادثات جنيف قد تدوم طويلا، وتنفيذ بنودها يستغرق وقتا طويلا أيضا، ونفى وجود مواعيد نهائية لتحديد أسماء أعضاء وفد المعارضة.

وقال الإبراهيمي إنه يريد من طرفي الصراع في سوريا الإفراج عن السجناء من النساء والأطفال وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، لتكون بادرة حسن نية قبل المؤتمر المقرر عقده  في 22 يناير/كانون الثاني المقبل.

وكان الإبراهيمي التقى -في وقت سابق بجنيف- ممثلين عن وفود الولايات المتحدة وروسيا للتحضير لمؤتمر جنيف2. وقال مراسل الجزيرة من جنيف رائد فقيه إن أهمية الاجتماع تكمن في تقييم التقارب الروسي الأميركي بخصوص الخيارات المطروحة لحل القضية السورية، قبل أن يستدرك بقوله إن اتهام دبلوماسيين أمس لروسيا بعرقلة إصدار قرار أممي يدين استخدام نظام الأسد البراميل المتفجرة في حلب، يحمل مؤشرات سلبية بشأن اجتماع اليوم.

ونقل فقيه عن عضو بالائتلاف السوري قوله إن الاستعدادات لتحديد الأسماء المشاركة في لقاء جنيف2 باتت في مراحلها الأخيرة، معبرا عن أمله في ألا تعرقل القوى الموجودة على الأرض عمل المشاركين في اللقاء، في حال حصل الائتلاف على الضمانات الضرورية لتحقيق مطالب المعارضة السورية.

لافروف: الغرب يقول إن بقاء الأسد خيار أفضل من الإسلاميين (الفرنسية)
لافروف: الغرب يقول إن بقاء الأسد خيار أفضل من الإسلاميين (الفرنسية)

لافروف والغرب
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن الغرب بدأ يدرك أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة أقل خطرا على سوريا من الإسلاميين.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله -اليوم الجمعة- "إن قلق الدبلوماسيين الغربيين يزداد، وإنهم يقولون إن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة هو خيار أفضل لسوريا من أن يحكمها متشددون إسلاميون".

ونشرت الوكالة -اليوم الجمعة- مقابلة مع لافروف قال فيها "لا يقتصر الأمر على الاجتماعات الخاصة، بل يحدث هذا أيضا في تصريحات علنية، الفكرة تخطر على أذهان بعض الزملاء الغربيين، وهي أن بقاء الأسد في منصبه أقل خطرا على سوريا من استيلاء الإرهابيين على البلاد".

وروسيا أبرز داعمي الأسد في الحرب الأهلية، وعرقلت جهودا يدعمها الغرب لإدانة الأسد في مجلس الأمن الدولي أو الإطاحة به. وتقول موسكو إنها لا تحاول دعم الأسد، لكن ترى أنه ينبغي ألا يكون رحيله شرطا مسبقا لمساعي السلام.

وقال لافروف -في المقابلة- إن "المكاسب التي حققها المعارضون الإسلاميون في ساحة المعارك السورية تسبب تغييرا في الموقف الغربي بشأن الأسد". ووصف الموقف في سوريا بأنه "وضع يزيد فيه الجهاديون والإرهابيون نفوذهم سريعا ويسيطرون على أراضٍ، ويفرضون على الفور أحكام الشريعة الإسلامية هناك".

على صعيد متصل، أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية في أربيل شمال العراق -الجمعة- أن أكراد سوريا سيشاركون في مؤتمر جنيف2 ضمن وفدين: الأول مع المعارضة، والثاني مع النظام.

المصدر : الجزيرة + وكالات