قتلى بقصف حماة بعد يوم دام بحلب

Syrians search for survivors amidst the rubble following an airstrike in the Shaar neighborhood of Aleppo on December 17, 2013. Two children were among at least 13 people killed in new air strikes on a rebel-held district of Syria's main northern city of Aleppo, the Syrian Observatory for Human Rights said. AFP PHOTO/MOHAMMED AL-KHATIEB
undefined
 
سقط قتلى وجرحى جراء قصف قوات النظام السوري قرى وبلدات في ريف حماة بعدما قتل نحو سبعين شخصا جراء قصف جديد لأحياء عدة في مدينة حلب. يأتي ذلك في ظل أوضاع إنسانية صعبة للسكان بسبب الظروف الجوية التي تمر بها البلاد.
 
وبحسب مركز حماة الإعلامي فإن الطائرات الحربية شنت غارات على قريتي مسعود وعقيربات في ريف حماة الشرقي، بينما قصفت المدفعية الثقيلة بلدة قسطون في الريف الغربي. وفي عقرب بالريف الجنوبي سقط جرحى من عائلة واحدة جراء سقوط قذيفة مدفعية على منزلهم.

من جهة أخرى قال مراسل الجزيرة إن نحو سبعين شخصا قُتلوا أمس الثلاثاء اليوم الثالث من القصف المستمر لقوات النظام السوري على أحياء في مدينة حلب، كما ذكر ناشطون أن طائرات مروحية استهدفت أحياء الصاخور والشعار والقاطرجي والحيدرية ببراميل متفجرة.

وأوضح المراسل أن مروحيات جيش النظام أمطرت أكثر من عشرة أحياء حلبية ببراميل متفجرة، وكانت حصيلة الموت والدمار الأكبر من نصيب حي الشعار -أكثر الأحياء اكتظاظا بالسكان شرقي حلب- حيث دمر مبنى سكني بالكامل على من فيه, وشمِل الدمار عشرات من المتاجر.

وأضاف أن معاناة أهل المنطقة لا تتوقف عند انتهاءِ الغارةِ الجوية حيث إن إزالة الأنقاض وانتشال الجثثِ من تحتها شكلت معاناةٌ أخرى لأهل المنطقة في ظل نقص شديد في الآليات اللازمة للعمل.

ويقول رجال الدفاعِ المدني الذين تولوا هذه المهام إن الخطورةَ الأكبر تكمن في احتمال قصف المكان مجددا أثناء العمل والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

كارثة إنسانية
وحذر ناشطون في المدينة من وقوع كارثة إنسانية نتيجة كم الدمار الذي أحدثه القصف، وتوقعوا ارتفاعا كبيرا في عدد القتلى والجرحى بين المدنيين والأطفال، مؤكدين أن القصف أحدث هلعا بين السكان.

كما تواجه المشافي والنقاط الطبية مصاعب أخرى حيث أن أعداد القتلى والجرحى تعد بالعشرات، نتيجةَ القصفِ على الحي في ظل ضعف الإمكانات وقلة الكوادر والتجهيزات الطبية اللازمة والذي يؤدي إلى أن يتحول مصيرُ أصحابِ الحالاتِ الخطيرةِ إلى الموت.

من جهتها قالت منظمة أطباء بلا حدود -التي تقدم مساعدات طبية في المدينة- إن مستشفيات حلب أصيب كثير منها بأضرار وتعمل فوق طاقتها وتكتظ بالقتلى والمصابين.

كما أشارت من جهتها إلى مقتل ما يزيد عن مائة شخص وإصابة آخرين جراء "قنابل برميلية" أسقطتها طائرات مروحية للجيش النظامي السوري على حلب في هجمات استمرت يوم الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي.

وقتل الأحد الماضي 125 شخصا بينهم عدد كبير من الأطفال في قصف بالبراميل المتفجرة نفذته قوات النظام على ستة أحياء في حلب على الأقل.

تطورات أخرى
وفي دير الزور أفاد مراسل الجزيرة اليوم بأن مقاتلي جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى سيطروا على نقاط أمنية حساسة داخل المدينة هي حاجزا برج سيريتل وبرج بنك بيمو وكذلك برج آخر في حي الرشدية المطل على ما يعرف بالمربع الأمني لقوات النظام في المدينة.

وتظهر الصور الدمار الكبير الناجم عن الاشتباكات في المنطقة. من جانبها ردت قوات النظام بقصف أحياء مدينة الزور الخاضعة لقوات المعارضة.

وفي تطورات ميدانية أخرى أفادت شبكة شام الإخبارية بأن قوات النظام نفذت فجر اليوم قصفا مدفعيا على حي الوعر وأحياء أخرى في حمص القديمة، كما تحدثت عن قصف مدفعي مماثل استهدف بلدة سرمين بريف إدلب.

أما مجلس قيادة الثورة في دمشق فأفاد بأن قوات النظام استهدفت بالقصف مجمع القدم الصناعي جنوبي المدينة، كما تحدث عن اشتباكات على أطراف المنطقة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني.

ويأتي هذا القصف والأوضاع الصعبة في ظل عاصفة ثلجية تتعرض لها المنطقة منذ أيام، وأدت إلى تفشي الأمراض بين سكان مخيم أطمة السوري قرب الحدود السورية التركية، ودفعت إلى تغير أولويات النازحين، حيث تحولت من طلب معونات غذائية إلى طلب وسائل تدفئة وأدوية ورعاية طبية.

المصدر : الجزيرة + وكالات