مقتل 30 جنديا نظاميا بحلب القديمة

يتجهون نحو أحد جبهات باب النصر في حلب القديمة
undefined

دارت معارك عنيفة في عدة مناطق بسوريا أمس الاثنين بين الجيش النظامي وقوات المعارضة المسلحة حيث قتل ثلاثون جنديا حكوميا في حلب القديمة، كما قصف طيران النظام بلدة تل عرن شمال السفيرة، وسيطرت المعارضة على موقعين هامين بجبل الشيخ القريب من دمشق.

وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن معارك عنيفة خاضها الجيش الحر مع قوات النظام في عدة مناطق بالمدينة وأن ثلاثين جنديا من قوات النظام قتلوا على أيدي الجيش الحر في حلب القديمة أثناء محاولتهم اقتحام الجامع الأموي الكبير حيث دارت بين الطرفين معارك عنيفة داخل المسجد.

وشن طيران النظام غارات جوية عدة على بلدة تل عرن شمال السفيرة. وبث التلفزيون السوري الرسمي صورا لوفد أمني وعسكري وهو يزور مدينة السفيرة في ريف حلب بعد سيطرة قوات النظام عليها.

وقال ناشطون إن كتائب المعارضة المسلحة سيطرت على موقع "تل حربون" العسكري، إضافة إلى موقع آخر لسرية مضادة للدبابات تابعة لقوات النظام في جبل الشيخ غربي دمشق.

يُشار إلى أن موقع تل حربون يستمد أهميته من وجوده على ارتفاع 1700 متر فوق سطح البحر، في منطقة تطل على أغلب القرى حول دمشق. وكان الجيش النظامي نصَب راجماتِ صواريخَ لقصف القرى المحيطة بالمنطقة.

كذلك شنت طائرات النظام الحربية غارات مكثفة على مدينتي دوما والمليحة في الغوطة الشرقية.

مقتل ستة
من جهة أخرى أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأن ستة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة أطفال قد قتلوا واصيب نحو 40 آخرين أمس الاثنين في تفجير سيارة مفخخة في بلدة الثابتية في ريف حمص وسط سوريا.

‪قوات النظام كثفت قصفها الجوي على عدة بلدات بريف دمشق‬ (الجزيرة نت)
‪قوات النظام كثفت قصفها الجوي على عدة بلدات بريف دمشق‬ (الجزيرة نت)

وقالت الوكالة إن "إرهابيين" فجروا سيارة مفخخة على مدخل بلدة الثابتية في ريف حمص الشرقي، مما أدى إلى مقتل ستة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، وإصابة 37 آخرين بجروح.

وأشارت الوكالة إلى أن التفجير خلف حفرة عمقها نحو ثلاثة أمتار وقطرها نحو عشرة أمتار، وألحق أضرارا مادية كبيرة بمنازل المواطنين وإلى أن البلدة تقطنها غالبية شيعية.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التفجير أدى الى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 40 آخرين، وإن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات خطرة.

معارك على الحدود التركية
وعلى صعيد آخر أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلين أكرادا سيطروا على 19 قرية في ريف مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا في شمال سوريا على الطريق الواصل بين مدينتي رأس العين والحسكة الذي يمر بمدينة تل تمر الواقعة على مسافة 40 كلم جنوب رأس العين إثر اشتباكات متواصلة منذ يومين مع مقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة ومقاتلين من كتائب أخرى.

وأشار المرصد إلى أن الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة قامت بحشد مقاتليها من محافظات مجاورة للحسكة في منطقة رأس العين، في محاولة لاستعادة المناطق التي فقدت السيطرة عليها.

وتدور منذ أسابيع اشتباكات بين الطرفين في شمال شرق سوريا، تمكن الأكراد خلالها من طرد الجهاديين من مناطق عدة أبرزها مدينة رأس العين. كما سيطر الأكراد بشكل كامل في 27 أكتوبر/تشرين الأول على بلدة اليعربية والمعبر الحدودي مع العراق إثر اشتباكات عنيفة.

ويرى محللون أن الأكراد يسعون إلى تثبيت سلطتهم الذاتية على الأرض والموارد الاقتصادية في المناطق التي يتواجدون فيها، ومنها الحكسة الغنية بالنفط، في استعادة لتجربة أقرانهم في كردستان العراق.

تكثيف القصف الجوي
وكانت اشتباكات وصفها ناشطون بالعنيفة قد دارت صباح أمس بين قوات النظام -التي كثفت قصفها المدفعي والجوي لمناطق مختلفة من البلاد- وبين قوات المعارضة، وقال المركز الإعلامي السوري إن مواجهات عنيفة دارت منذ ساعات الصباح الأولى بين قوات الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني على جبهات عدة في ريف دمشق.

وقالت شبكة شام الإخبارية إن الجيش الحر تمكن من صد هجوم لقوات النظام وحزب الله ولواء أبو الفضل العباس في بساتين حجيرة البلد بريف دمشق، وقتل العديد منهم ودمرت أربع سيارات عسكرية.

وأشارت الشبكة إلى أن قوات النظام قصفت بشكل عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات المليحة ومعضمية الشام وداريا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية.

من جانبه أكد اتحاد تنسيقيات الثورة وقوع اشتباكات على عدة جبهات في منطقة المرج بالغوطة الشرقية بريف دمشق.

المصدر : الجزيرة + وكالات