العثور على 18جثة لمختطفين شمال بغداد

epa03963429 Iraqis inspect the site of a 23 November twin bombing at a market area in Tuz Khurmato, some 170 kilometres north of Baghdad, Iraq, 24 November 2013. At least nine people were killed and 55 wounded on late 23 November 2013 in a double bombing at a market north of the capital Baghdad, said police. An initial bomb attack was followed by a car bomb at the market in Tuz Khurmato, a town 170 kilometres north of Baghdad that has a majority ethnic Turkmen population.There has been a sharp rise in attacks in Iraq in recent months, targeting crowded places including markets, coffee shops and mosques. EPA/KHALIL AL-A'NEI
undefined

عثرت الشرطة العراقية صباح اليوم الجمعة على 18 جثة شمال بغداد، بعدما قامت مجموعة مسلحة ترتدي زي الأمن العراقي باختطافهم الليلة الماضية، وبين القتلى ضابط في الجيش، وأربعة عناصر من الشرطة، واثنان من زعماء العشائر، اختطفوا من منازلهم في منطقة الطارمية شمال العاصمة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط في الشرطة برتبة عقيد، أن "مسلحين مجهولين يرتدون زي قوات الأمن ويستقلون سيارات عسكرية، قاموا باختطاف 18 شخصا بينهم ضابط في الجيش برتبة رائد، بذريعة الاعتقال لدواعي أمنية للاشتباه بهم، من منازلهم في قرية مجبل في منطقة الطارمية".

وأضاف العقيد "عند الصباح عثر الأهالي على جثث الضحايا مقتولين بالرصاص، ملقاة في مزرعة قريبة من قريتهم".

وأكد مصدر طبي في الطب العدلي ببغداد، تلقى جثث 18 شخصا مقتولين بالرصاص في الرأس والصدر.

من جهة أخرى، أكد ضابط برتبة ملازم أول في شرطة الطارمية مقتل ثمانية عشر شخصا، بينهم ضابط برتبة رائد في الجيش، وأربعة من عناصر الشرطة، واثنان من زعماء العشائر، بعد اختطافهم على يد مسلحين بعد منتصف الليلة الماضية.

وقال الصحفي علي محمود، في اتصال مع الجزيرة من بغداد، إن وسائل إعلام عراقية تحدثت عن مشادة كلامية بين شيخ عشيرة والمفرزة التي جاءت لاعتقاله حيث وجد مقتولا بعدها.

وتعتبر هذه الحادثة من أكثر عمليات القتل دموية ضمن موجة العنف التي تتصاعد في العراق مؤخرا، وأودت بحياة قرابة سبعة آلاف شخص منذ بداية العام الجاري.

يوم دام
وكان العراق شهد أمس الخميس، مقتل ستين شخصا وإصابة أكثر من مائة وعشرين، في تفجير 14 سيارة ملغمة وتفجيرات بعبوات ناسفة في مناطق عدة من البلاد.

‪تقرير أممي قال في سبتمبرالماضي إن عدد قتلى العراق هذا العام قرابة 7 آلاف‬ الفرنسية
‪تقرير أممي قال في سبتمبرالماضي إن عدد قتلى العراق هذا العام قرابة 7 آلاف‬ الفرنسية

ففي محافظة صلاح الدين وحدها قتل 31 شخصا، معظمهم من قوات الشرطة، وأصيب أكثر من خمسين، في تفجير ست سيارات ملغمة وعبوتين ناسفتين، في مناطق متفرقة من المحافظة.

وقالت مصادر طبية في بغداد، إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 15 في تفجير عبوتين ناسفتين. كما قتل شخصان وأصيب خمسة في تفجير عبوة بدورية للشرطة في شارع فلسطين شرقي المدينة.

وفي منطقة المشاهدة شمالي بغداد والمحاذية للمنطقة التي وجدت فيها الجثث الثماني عشرة،  قتل أمس الخميس ثلاثة من قوات الصحوة، وأصيب عشرة في تفجير عبوة ناسفة.

من ناحية أخرى قال مصدر في الشرطة العراقية أمس الخميس، إن 22 شخصا قتلوا، وأصيب 61 في تفجير ثماني سيارات ملغمة في عدة محافظات بجنوب العراق. فقد قتل 11 شخصا وأصيب 34 في تفجير خمس سيارات في مناطق متفرقة من محافظة بابل.

وفي محافظة واسط قالت الشرطة، إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 13 في تفجير سيارتين ملغمتين. وفي النجف قال مصدر طبي إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 14 في تفجير سيارة ملغمة.

تصاعد العنف
وأثار هذا التصاعد في أعمال العنف بالبلاد المخاوف من عودة نزيف الدم الطائفي، الذي دفع العراق إلى حافة الحرب الأهلية عامي 2006-2007.

وظلت أعمال العنف تتصاعد منذ أبريل/نيسان الماضي عندما نفذت الحكومة هجمات دموية على المعارضين، وقد اتخذ العنف في كثير من الأحيان بعدا طائفيا. وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت تقريرا في سبتمبر/أيلول الماضي قالت فيه، إن عدد القتلى بالعراق جراء أعمال العنف قد بلغ قرابة سبعة آلاف شخص منذ بداية العام حتى صدور التقرير.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن هجمات يوم أمس الخميس، أوصلت مجموع عدد القتلى منذ الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى 438.

المصدر : وكالات