احتدام المعارك بين الحوثيين ومسلحي القبائل بدماج

احتدمت المعارك بين جماعة الحوثيين ومسلحي القبائل في دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن، وقالت مصادر محلية للجزيرة إن الحوثيين قتلوا نجل الشيخ يحيى الحجوري رئيس مركز الحديث في دماج.

وأوضحت المصادر أن الحوثيين قصفوا المنطقة أثناء وجود لجنة الوساطة الرئاسية والمراقبين المكلفين بتثبيت وقف إطلاق النار بين الحوثيين ومسلحي القبائل.

وتجددت الاشتباكات في دماج بشدة بعد تقدم الحوثيين لاحتلال مواقع، في ظل وجود اللجنة الرئاسية التي سارعت إلى الخروج من البلدة إثر الاشتباكات.

وذكرت مصادر محلية في دماج أن الحوثيين تمكنوا من التقدم إلى بعض المواقع، وقتلوا وجرحوا عددا من مسلحي القبائل.

من جهته حثّ عضو لجنة الوساطة الرئاسية عبد الواحد المروعي، في اتصال مع الجزيرة، الجانبين المتقاتلين في دماج إلى تحكيم لغة العقل وترك القتال جانبا والالتزام باتفاق الهدنة الذي وقعاه بإشراف اللجنة الرئاسية.

وخلال حديثه من صعدة استبعد المروعي أن يؤدي مقتل نجل الشيخ الحجوري إلى تفاقم الوضع أكثر مما هو عليه حاليا في دماج، موضحا أن القتيل هو فرد من المسلحين وقتل أثناء الاشتباكات التي قتل فيها آخرون.

الاشتباكات في دماج أسفرت إلى حد الآن عن مقتل العشرات (الجزيرة)
الاشتباكات في دماج أسفرت إلى حد الآن عن مقتل العشرات (الجزيرة)

انتهاك الاتفاق
واتهم المروعي الطرفين بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مما تسبب في سقوط قتلى من الجانبين، مشيرا إلى أن المراقبين الذين تم توزيعهم على نقاط عدة قبل أيام في دماج سجلوا خروقات من الجانبين.

وحث عضو اللجنة أهالي صعدة على التوجه إلى دماج لعمل حاجز بشري يوقف الاقتتال بين أهالي البلد الواحد، معتبرا أن ذلك واجب يحتمه الشرع.

وكان طرفا النزاع وقعا قبل أيام اتفاق هدنة يقضي بوقف إطلاق النار بإشراف لجنة تابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وشمل الاتفاق نشر مراقبين من الجيش اليمني وإخلاء الأسرى وفك الحصار.

ويعتبر هذا الاتفاق الثالث الذي يتم التوصل إليه بين الطرفين المتقاتلين بدماج منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك إثر انهيار اتفاقين سابقين بعد ساعات قليلة على بدء سريان كل منهما.

واندلعت المعارك في دماج التي تقع بالقرب من الحدود مع السعودية إثر هجوم شنه الحوثيون على مسجد للسلفيين الذين يتهمونهم باستضافة مسلحين أجانب. وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من مائة شخص من الطرفين.

المصدر : الجزيرة