المالكي في واشنطن يبحث الأمن و"الإرهاب"

المالكي يطلب مساعدة العراق للقضاء على الإرهاب
undefined

يعقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء في واشنطن لقاء مع جو بايدن -نائب الرئيس الأميركي- وآخر مع وزير الدفاع تشاك هيغل، وذلك في إطار زيارته التي بدأت أمس للولايات المتحدة الأميركية لبحث مجموعة من القضايا من بينها الأزمة السورية.

وسيلتقي المالكي غدا الخميس ضباطا أميركيين كبارا، حيث من المنتظر أن يبحث معهم مسائل تتعلق بالأمن والمخابرات، بالإضافة إلى أسلحة يحتاج إليها الجيش العراقي "لمحاربة الإرهاب"، وفقا لتصريحات أدلى بها في بغداد قبيل مغادرته البلاد.

كما من المقرر أن يلتقي المالكي الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني لبحث العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، حسب ما ذكر البيت الأبيض الأميركي.

وسيكون ملف "الإرهاب" أحد أهم الملفات التي ستتصدر أجندة اجتماعات رئيس الوزراء العراقي مع المسؤولين الأميركيين، على اعتبار أن "هذه الظاهرة باتت آفة عالمية تضرب مصالح الجميع وتنتشر كالنار في الهشيم في مختلف دول المنطقة"، بحسب المالكي.

وقال في هذا الصدد إن انتشار العنف في العراق في الفترة الأخيرة مصدره تنظيمات وصفها بالإرهابية تأتي من الأراضي السورية، مشيرا إلى أنه سيطلب من الإدارة الأميركية تزويده بأسلحة هجومية لمحاربة هذه التنظيمات.

وذكرت مصادر عراقية أن المالكي سيقدم نفسه إلى أوباما بوصفه وسيطا محتملا له مع إيران والرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران لكن مسؤولين أميركيين قللوا من احتمال قيام المالكي بهذا الدور، وفقا لما جاء في وكالة رويترز.

سيكون ملف "الإرهاب" أحد أهم الملفات التي ستتصدر أجندة اجتماعات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع المسؤولين الأميركيين

أفضل وسيط
ونقلت الوكالة ذاتها عن عضو في ائتلاف دولة القانون -الذي ينتمي إليه المالكي- قوله إن رسالة رئيس الوزراء العراقي ستؤكد على أن العراق هو أفضل وسيط بين طهران والغرب لحل القضية النووية.

من جهته قال وزير عراقي سابق إن أميركا تريد من العراق القيام بدور في حل الأزمة السورية، وأضاف "أن الولايات المتحدة ترى أن العراق نقطة توازن محتملة في الصراع الإيراني السعودي".

يأتي ذلك في حين حذّر أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي أوباما، من أن المالكي، قد يكون يقود بلاده إلى حرب أهلية جديدة.

ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن وسائل إعلام أميركية، قولها اليوم الأربعاء، عن رسالة بعثها المسؤولون في لجنتي الشؤون الدفاعية والخارجية في مجلس الشيوخ -الديمقراطيان كارل ليفين، وروبرت مينينديز، والجمهوريون بوب كوركر، وجيمس إنهوف، وليندسي غراهام- إلى أوباما، إن سوء إدارة رئيس الوزراء المالكي للسياسة العراقية تساهم في عودة موجة العنف الجديدة.

واعتبر المسؤولون في الرسالة أن حكومة المالكي تخضع للسيطرة السيئة لإيران، كما اعتبروا أن إساءة معاملة الحكومة للطائفة السنية تدفع الأقلية نحو التطرف، وحذروا من أن هذه الظروف نفسها هي التي دفعت العراق نحو الحرب الأهلية في العقد الأخير، متخوفين من أن يلقى العراق المصير عينه مجدداً.

من جهته، قال السفير العراقي في واشنطن، لقمان الفيلي، إن المخاوف الأمنية ستتصدر جدول أعمال العراق خلال اللقاءات التي سيجريها المالكي بالمسؤولين الأميركيين.

المصدر : وكالات