روس إلى الجزائر ضمن جولة حول الصحراء

المبعوث الأممي كريستوفر روس يزور المغرب في مستهل جولة لمحاولة لإخراج قضية الصحراء الغربية من مأزقها
undefined

يحل كريستوفر روس -المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية– اليوم الثلاثاء بتندوف جنوبي غربي الجزائر حيث يوجد مقر جبهة البوليساريو قبل أن يلتقي لاحقا مسؤولين جزائريين في العاصمة الجزائر لبحث سبل تسوية دبلوماسية لهذه القضية بعد محادثات أجراها في الرباط ضمن جولة جديدة له بالمنطقة.

والتقى روس أمس وزيري الخارجية والداخلية المغربيين صلاح الدين مزوار ومحمد حصاد, ومسؤولين مغاربة آخرين بعد ساعات من وصوله إلى الرباط التي زارها في مارس/آذار الماضي.

وينتظر أن يقضي المبعوث الأممي عطلة عيد الأضحى في مدينة العيون -كبرى مدن الصحراء الغربية- وهي مستعمرة إسبانية سابقة يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزء من أراضيه, بينما تعتبرها البوليساريو محتلة من المغرب, وتسعى لإقامة دولة عليها.

وفي مقابل مطالبة البوليساريو بالانفصال عن المغرب, تعرض الرباط حكما ذاتيا موسعا, في حين تؤيد الجزائر ما تسميه حلا عادلا يضمن للصحراويين تقرير مصيرهم.

وبالتزامن مع بدء الجولة الجديدة للمبعوث الأممي, عبرت الجزائر عن دعمها لمساعيه, وكررت تصريحات سابقة لها بشأن الحل الذي ينبغي أن يكون لقضية الصحراء الغربية من وجهة نظرها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني لفرانس برس "الجزائر تدافع بحزم وبشكل قاطع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها, ولهذا السبب هي تدعم تكثيف جهود المبعوث الأممي".

واستأنف روس مساعيه للخروج من حالة الجمود القائمة منذ سنوات بعد سبعة أشهر تقريبا من جولة سابقة بالمنطقة لم تسفر عمليا عن تقدم يذكر على طريق التسوية الدبلوماسية.

وكان الملك المغربي محمد السادس قد أقر -في خطاب ألقاه مساء الجمعة في البرلمان- بصعوبة الوضع بالنسبة إلى قضية الصحراء, وقال إن مناورات "خصوم الوحدة الترابية للمغرب" لن تتوقف. وتحدث الملك عن "اختلالات" في التعامل مع قضية الصحراء التي وصفها بالقضية المصيرية الأولى للمغرب.

وعرضت واشنطن قبل ستة أشهر مشروع قرار في مجلس الأمن لتوسيع صلاحية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مهامها مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة, وهو ما رفضه المغرب تماما.

المصدر : وكالات