القاعدة ما زالت تحتجز عسكريين بجنوب باليمن

العنف باليمن استهدف أيضا قوات الجيش والأمن
undefined

أكد مصدر عسكري يمني أن عناصر من تنظيم القاعدة ما زالوا محاصرين في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا جنوبي البلاد بعد سيطرة القوات اليمنية على جزء من المبنى، في حين يقوم وجهاء بالوساطة لإقناع المسلحين بالإفراج عن رهائن من العسكريين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر أن "مسلحين من أنصار الشريعة ما زالوا موجودين في الطابق الثالث وهم يحتجزون عسكريين" رهائن دون أن يحدد عدد المسلحين أو الرهائن.

وأشار المصدر نفسه إلى أن المسلحين "يتحصنون في الطابق الثالث من المبنى"، وهو مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية الذي تعرض لهجوم من قبل مسلحين من القاعدة يوم الأحد وسيطروا عليه لعدة ساعات.

وكان الجيش اليمني قد تمكن من استعادة السيطرة على المبنى مساء الاثنين عدا الطابق الثالث، وقالت مصادر عسكرية إن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة عسكريين.

وفي وقت سابق من اليوم، أشار مصدر عسكري لوكالة يونايتد برس إنترناشونال إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب اليمنية استطاعت تحرير ثلاثة من كبار قادة المنطقة العسكرية برتبتي عميد وعقيد، وأنه تمت استعادة السيطرة على المبنى.

وأكد المصدر أن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات مكافحة الإرهاب وعناصر التنظيم أسفرت عن مقتل وأسر عدد من المسلحين، أبرزهم خالد باطرفي، وهو أحد كبار المطلوبين بتهم تمويل "الإرهاب".

الجيش اليمني تمكن في يونيو/حزيران 2012 من طرد القاعدة من محافظتي أبين وشبوة، إلا أن المسلحين تحصنوا في أماكن جبلية وصحراوية نائية مثل محافظة حضرموت

وساطة
وفي الأثناء، تحدث مسؤولون عسكريون لوكالة الصحافة الفرنسية عن قيام رجال دين ووجهاء بوساطة لإنهاء الحصار وإقناع المسلحين بالإفراج عن عسكريين يتخذونهم رهائن، غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الوساطة قد تكللت بالنجاح.

وكان هجوم المسلحين على المقر العسكري قد بدأ عندما فجّر انتحاري سيارته الملغمة عند مدخل المقر قبل أن يقتحم عشرات المسلحين بثياب القوات الخاصة المقر ويسيطروا عليه، ثم احتجزوا عدداً من الموظفين والضباط ولا سيما قائد المنطقة اللواء محسن ناصر قاسم حسن الذي لا يزال مصيره مجهولا.

وقال مراسل الجزيرة أحمد الشلفي أمس إن الروايات بشأن الهجوم غامضة، حيث لم تؤكد السلطات هوية المهاجمين، موضحا أن الرواية الأولى تشير إلى قيام مسلحين من تنظيم القاعدة بهذا الهجوم، فيما تشير الأخرى إلى وجود تمرد في صفوف العسكريين.

وفي تطور آخر، أكد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن مسلحين على متن دراجة نارية أطلقا النار على الضابط في الشرطة نديم العدني مساء الاثنين في منطقة الشحر القريبة من المكلا، فاردياه قتيلا على الفور.

من الجدير بالذكر أن الجيش تمكن في يونيو/حزيران 2012 من طرد القاعدة من محافظتي أبين وشبوة، إلا أن المسلحين تحصنوا في أماكن جبلية وصحراوية نائية مثل محافظة حضرموت، وما زال التنظيم ينفذ هجمات متفرقة تستهدف خصوصا الضباط في قوات الأمن والجيش في اليمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات