أنباء عن غارة إسرائيلية على سوريا
قالت مصادر صحفية إسرائيلية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت ليلا غارة داخل الأراضي السورية، وذلك عقب تلويح تل أبيب بقصف سوريا إذا ما وقعت ترسانة الأسلحة الكيماوية بأيدي المعارضة المسلحة أو حزب الله اللبناني.
وحسب موقع والاه الإلكتروني فإن الغارة لم تستهدف شيئا فوق الأراضي اللبنانية، وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت عن مصادر أجنبية أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت قافلة عسكرية تنقل الأسلحة على الحدود السورية اللبنانية.
من جانبها قالت مصادر أمنية لبنانية -اشترطت عدم الكشف عن هويتها- لوكالة الصحافة الفرنسية إن طائرات إسرائيلية شنت غارة ليلا على قافلة عبرت الحدود من سوريا إلى لبنان.
وقال أحد المصادر إن الطيران الإسرائيلي دمر قافلة عبرت الحدود من سوريا إلى لبنان دون أن يفصح عن الموقع الدقيق للغارة أو محتوى القافلة.
وهو ما أكده دبلوماسي غربي ومصدر أمني لوكالة رويترز حيث قال المصدران إن القوات الإسرائيلية هاجمت هدفا على الحدود السورية اللبنانية دون أن يحددا طبيعة الهدف أو مكانه.
بدوره رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء، وقالت متحدثة باسمه "إننا لن نعلق على تقارير من هذا النوع".
وكان الجيش اللبناني قد ذكر في وقت سابق أن طائرات إسرائيلية حربية حلقت بشكل مكثف فوق أراضي لبنان طوال الليل، وقال المصدر الأمني "بالقطع حدثت ضربة في منطقة الحدود".
وقال بيان للجيش اللبناني إن أربع طائرات حربية إسرائيلية خرقت المجال الجوي اللبناني عند الساعدة الرابعة والنصف مساء (الثانية والنصف بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء، وبعد أربع ساعات خرقت طائرات مماثلة الأجواء اللبنانية فوق بلدة الناقورة في الجنوب، ونفذت طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية ثم غادرت فجرا يوم الأربعاء عند الساعة الثانية.
وتابع البيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي قام أيضا بجولة ثالثة من التحليق من الساعة الثانية فجر الأربعاء حتى الساعة الثامنة صباحا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني في الجنوب قوله إن "الطيران الإسرائيلي يحلق يوميا فوق الأراضي اللبنانية، لكن يوم أمس كان التحليق أكثر كثافة من الأيام العادية".
السلاح الكيماوي
وضمن تعبير المسؤولين الإسرائيليين المتكرر عن خشيتهم من ترسانة السلاح الكيماوي السوري، اعتبر قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء أمير إيشل أن ترسانة أسلحة سوريا سواء التقليدية منها أو غير التقليدية تشكل تهديدا يستمر بالاقتراب من إسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن إيشل قوله اليوم الأربعاء إن سوريا في مرحلة تفكك، وإن إسرائيل قد تجد نفسها تتعامل مع أسلحة غير تقليدية عند حدودها.
وكان سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد لوح يوم الأحد بقصف سوريا إذا ما حصلت المعارضة المسلحة فيها على أسلحة كيماوية.
وقال إنه في حال امتلاك حزب الله والمعارضة السورية المسلحة تلك الأسلحة، فإن ذلك "سيغير قدرات هذه المنظمات بشكل هائل".
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن هذا التطور يمثل تجاوزا للخطوط الحمر، ويتطلب تناولا مختلفا قد يشمل ما سماها العمليات الوقائية.