مهاجمو الجزائر اشتروا سلاحا ليبياً

AMENAS, -, ALGERIA : A handout photo taken by one of the Algerians held hostage at a gas plant on January 16, 2013 and released on January 23, shows Algerian workers standing outside an accommodation unit of the plant. The man in camouflage (C-R) is one of the captors. A senior Japanese government figure arrived in Algeria to meet the prime minister, the foreign ministry said, as Tokyo sought to learn why at least seven of its citizens died when Islamists overran a gas plant. AFP PHOTO / KYODO ----RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / KYODO" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS JAPAN OUT
undefined

ذكرت مصادر أمنية اليوم الأربعاء أن قائد المجموعة التي نفذت هجوم الأربعاء الماضي على محطة إنتاج الغاز في عين أميناس بالجزائر اشترى السلاح من ثوار الزنتان بليبيا، وأن أحد أعضائها كان سائقا لإحدى شركات الموقع. ومع تسريب عدد من الصور للمجموعة، طالبت الولايات المتحدة وكندا واليابان بالمزيد من التنسيق مع الجزائر في التحقيق، بينما أكدت ماليزيا مقتل أحد مواطنيها من بين الرهائن.

وقالت صحيفة الشروق الجزائرية إن التحقيقات الأولية مع ثلاثة من المتورطين في الهجوم والموقوفين لدى الجهات الأمنية كشفت أن ثوار الزنتان في ليبيا كانوا وراء بيع الأسلحة التي استخدمت في الهجوم.

وأوضحت الصحيفة أن الثلاثة الموقوفين هم جزائريان وتونسي، وأن الأمن احتجز أثناء اعتقالهم أسلحة مختلفة، منها صاروخ مضاد للطائرات، و23 سلاح كلاشنكوف، وقذيفتا هاون، وصناديق ديناميت، وقنابل يدوية.

وكانت القوات الخاصة الجزائرية شنت هجومين لتحرير الرهائن بعد هجوم الأربعاء الماضي، وأعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الاثنين مقتل 37 رهينة أجنبية، ورهينة جزائري، و29 مسلحا، إضافة إلى توقيف ثلاثة من الخاطفين. كما أكد أن قائدهم جزائري يدعى محمد الأمين بن شنب وأنه قتل في العملية.

ومن جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني جزائري أن أحد المهاجمين الذين قتلوا سبق أن عمل سائقا لدى إحدى الشركات العاملة داخل الموقع، وأضاف أنه تعذر تحديد الشركة التي كان يعمل لديها، لكنه تم التعرف على جثته من قبل موظفين في الموقع.

وقد نشرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء اليوم صورا التقطها أحد العمال الجزائريين في اليوم الأول للهجوم، حيث يظهر فيها عدد من الخاطفين، كما يظهرون في إحداها وهم يحملون السلاح.

صورة مسربة تظهر الخاطفين وهم يحرسون الموقع (الفرنسية)
صورة مسربة تظهر الخاطفين وهم يحرسون الموقع (الفرنسية)

تطورات دولية
وفي سياق متصل، قال مسؤول في الحكومة الكندية لوكالة رويترز أمس إن بلاده طلبت من الجزائر الحصول على المعلومات التي يستخدمها الجزائريون في تحديد هوية أي محتجز للرهائن بأنه كندي، وذلك بعد أن أعلن خبير أميركي في مجال مكافحة الإرهاب أن اثنين من الخاطفين كانا يحملان الجنسية الكندية.

وأضاف المسؤول الكندي أن بلاده استدعت السفير الجزائري لديها لتقديم هذا الطلب بشكل مباشر. وسبق أن ذكرت مصادر كندية رسمية أن أوتاوا لم تتلق أي معلومات من الجزائر عن تورط محتمل لمواطنين كنديين في الهجوم.

ومن ناحيتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الثلاثاء إن بلادها تعمل مع الجزائريين للحصول على صورة أكثر اكتمالا بشأن الهجوم، ومعرفة كيف تمكن الخاطفون من السيطرة على المجمع.

وأوضحت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) فتح تحقيقا في ملابسات الهجوم بالتعاون مع مسئولين جزائريين وشركاء معنيين آخرين. بينما قال ناطق باسم المكتب إن واشنطن مخولة بالتحقيق في الأعمال "الإرهابية" ضد مواطنيها أو مصالحها في الخارج.

وفي تطور آخر، أكدت وزارة الخارجية الماليزية اليوم أن أحد المواطنين الماليزيين لقي حتفه في أزمة الرهائن بالجزائر وهو موظف في الموقع، في حين لم يعثر بعد على مواطن آخر.

وأضافت الخارجية الماليزية في بيان أن الحكومة قلقة للغاية بشأن مصير المواطن الماليزي تان بينغ وي. وذلك بعد أن أعلن إنقاذ ثلاثة ماليزيين آخرين من المنشأة بعد أربعة أيام من حصارها.

وفي الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية اليابانية أن نائب وزير الخارجية للشؤون البرلمانية مينورو كيوتشي طلب من الجزائر التعاون في البحث عن ثلاثة رهائن يابانيين لم يعرف مصيرهم.

وخلال محادثات في الجزائر، طالب كيوتشي -الذي يقود جهود الطوارئ اليابانية بشأن الحادث في الجزائر- أيضا التعاون في جمع المعلومات بشأن ملابسات مقتل سبعة يابانيين في الحادث.

المصدر : الجزيرة