89 قتيلا وقصف عنيف على ريف دمشق
وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن قصف عربين بقنابل فراغية، مشيرة أيضا إلى مقتل مدني برصاص قناص. كما تجدد القصف على داريا في ريف دمشق -التي تعد أحد أهم معاقل الجيش السوري الحر وتحاول القوات النظامية السورية منذ نحو شهرين استعادتها- مما تسبب في اشتعال حرائق.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 30 شخصا مساء الاثنين في تفجير استهدف مبنى يضم عناصر من اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري في بلدة السلمية في محافظة حماة, بينما أكد مصدر رسمي سوري أن "التفجير الإرهابي الانتحاري تسبب بمقتل العشرات".
اشتباكات
وتزامن القصف على بلدات ريف دمشق مع معارك عنيفة بين الجيشين النظامي والحر في عقربا قرب مطار دمشق الدولي وزملكا، وفقا للمرصد السوري. وسُجلت اشتباكات في سيدي مقداد بريف دمشق أيضا.
وتسبب القتال بالعاصمة في قطع الكهرباء بصورة شبه كاملة عن معظم أحيائها منذ مساء الأحد حسب تأكيد سكان، فيما قال وزير الكهرباء السوري إن التيار الكهربائي بدأ يعود تدريجيا.
وفي دمشق أيضا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سيارة مفخخة انفجرت في حي مشروع دمر شمال غرب العاصمة ما أسفر عن وقوع ضحايا.
من جهة أخرى واصل النظام قصف جبل الزواية بريف إدلب بعد سيطرة الثوار على كامل قرى الجبل وخروج الجيش النظامي.
ويقول الثوار إنهم يستعدون للسيطرة على الفرقة السابعة بالمنطقة، وقد رصدت كاميرا الجزيرة سيطرة الجيش السوري الحر على جبل الزاوية.
معاناة تلبيسة
وفي تلبيسة بريف حمص رصد وفد من الأمم المتحدة برئاسة جون غينغ المفوض العام للشؤون الإنسانية، أوضاع سكان المدينة الإنسانية والمعيشية الصعبة كما قام بجولة على المراكز الإغاثية وبعض العائلات المهجرة.
وفي حلب قصف عناصر الجيش الحر مواقع داخل مطاري كويرس ومنغ العسكريين بحسب ناشطين، مضيفين أن الثوار تمكنوا من قتل عدد من جنود الجيش النظامي بالإضافة إلى إعطاب عدد من الآليات العسكرية داخل المطار.
قصف درعا
وفي درعا أطلقت القوات النظامية اليوم أكثر من 400 قذيفة على ملاجئ للمدنيين في مدينة الحراك، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم. كما تعرضت بصرى الشام للقصف، وكذلك بلدة بصر الحرير التي سجلت فيها اليوم اشتباكات جديدة وفقا للجان التنسيق وشبكة شام.
في الأثناء، قال المرصد السوري إن النظام السوري قرر تشكيل تنظيم شبه عسكري للدفاع عن المناطق الموالية له، ليعزز بذلك تنظيما آخر قائما متمثلا في مليشيات "الشبيحة".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن النظام قرر إنشاء "جيش الدفاع الوطني" لأن الجيش النظامي لم يكن مهيأ لحرب العصابات التي يخوضها الثوار، مؤكدا أن إيران تلعب دورا في تدريب هذا الجيش الذي يضم نخبة تدربت في إيران.