قصف بصر الشام وغارات على دير الزور

واصل الجيش النظامي السوري اليوم الاثنين قصف مدينة بصر الحرير بريف درعا، كما شن غارات جوية كثيفة على أحياء مدينة دير الزور، بعد الغارات الجوية المكثفة التي شنها أمس على  ريف دمشق وإلقائه قنابل عنقودية على بلدة حران العواميد، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا من بين 122 قتيلا سقطوا أمس.

وقالت شبكة شام إن القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة تجدد اليوم على مدينة بصر الحرير بريف درعا، وسط اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المدينة. وأضافت الشبكة أن مدينة دير الزور تتعرض منذ صباح اليوم لقصف جوي عنيف تشنه طائرات الميغ. 

ويأتي القصف بعد إعلان لجان التنسيق المحلية مقتل 122 شخصا أمس الأحد، في أعمال قصف ومواجهات مسلحة بمناطق عدة من البلاد، سقط معظمهم في دمشق وريفها وحمص. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من بين قتلى الأمس 57 مدنيا، و22 مقاتلا أو منشقا، و27 عنصرا من القوات النظامية.

وذكر المرصد أن الطيران الحربي نفذ أمس غارات جوية كثيفة على مدينة داريا ومناطق أخرى في ريف دمشق، مما أوقع 25 قتيلا بين المدنيين، بينهم تسعة قتلوا في قصف جوي على قرية الباركة بالقرب من حران العواميد، منهم خمسة من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وثلاثة من أبنائهما.

ونقل ناشطون عن شهود عيان أن المقاتلات التابعة للجيش النظامي ألقت قنابل عنقودية على بلدة حران العواميد بريف دمشق، مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً معظمهم أطفال ونساء.

كما أفادت شبكة شام بأن مدينتيْ داريا وسقبا شهدتا قصفا عنيفاً بصواريخ بعيدة المدى تحمل رؤوسا متفجرة، وأكد ناشطون أن تلك الصواريخ تُستخدم لأول مرة في قصف مدن ريف دمشق.

‪قتلى في قصف نفذته قوات النظام السوري‬ (الجزيرة)
‪قتلى في قصف نفذته قوات النظام السوري‬ (الجزيرة)

قصف
وأفاد مراسل الجزيرة في ريف دمشق بيبه ولد امهادي بأن النظام استخدم أيضا طائرات الميغ في قصف مناطق بريف دمشق، مشيرا إلى أن صواريخ أطلقها الجيش النظامي سقطت على معضمية الشام ودوما.

ويدفع الوضع المتردي في ريف دمشق وفق المراسل أعداداً كبيرة من سكانه لرحلات يومية محفوفة بالمخاطر، لسد بعض حاجاتهم من الغذاء والمحروقات وغيرها. ويقضي الناس ساعات طويلة في أطراف العاصمة السورية لهذا الغرض.

وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الجيش السوري الحر كتيبة الدفاع الجوي 599 التابعة للواء 80، والمكلفة بحماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري، واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة قبل أن تنسحب منها.

وتمكنت عدة كتائب بقيادة جبهة النصرة من اقتحام الكتيبة. وبتحييدها قطع الثوار أحد أهم الخطوط لإمداد مطار حلب الدولي بالأسلحة والذخيرة.

وفي وقت سابق، شهدت أحياء التضامن والقدم ونهر عيشة بالعاصمة دمشق اشتباكات عنيفة، وسط سماع دوي انفجارات، وفق ما أفادت به الهيئة العامة للثورة واتحاد التنسيقيات.

كما أعلن الجيش الحر بريف إدلب تدمير دبابات بعد اشتباكات مع قوات النظام لاستعادة السيطرة على بلدتيْ جيش وخان شيخون.

وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، نظم الجيش الحر مناورات بالذخيرة الحية شارك فيها نحو 150 من مقاتلي لواء الإسلام، أحد أهم التنظيمات هناك.
 
ويشهد محيط وادي الضيف اشتباكات متواصلة تقريبا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تاريخ استيلاء المجموعات المقاتلة المعارضة على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية القريبة من المعسكر، عائقين بذلك إمدادات قوات النظام إلى مدينة حلب (شمال).

وحقق مسلحو المعارضة -وعلى رأسهم جبهة النصرة- خلال الأسابيع الماضية بعض التقدم في اتجاه المعسكر، لكن لم يتمكنوا من حسم معركة المعسكر الذي يعتبر الأكبر في المنطقة للقوات النظامية.

ومن جهة ثانية، قال مصدر عسكري في إدلب إن "المسلحين يشنون هجوما عنيفا على الحواجز المحيطة بسجن إدلب المركزي الواقع على طريق إدلب/أريحا".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر قبل أيام أن المجموعات المقاتلة المعارضة بعد سيطرتها على أجزاء واسعة من ريف إدلب، بات هدفها الاتجاه نحو المدينة التي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات