الجيش الحر يتبنى تفجيري دمشق

انفجاران قرب مقر قيادة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق واندلاع حريق هناك.
undefined
هز انفجاران، وقعا قرب ساحة الأمويين واستهدف أحدهما مبنى هيئة الأركان العامة، العاصمة السورية دمشق صباح اليوم. في المقابل أقر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي بوقوع "تفجيرين إرهابيين" لكن دون وقوع قتلى وجرحى. وأصدر الجيش السوري الحر بيانا تبنى فيه العملية.

وحصد قصف القوات النظامية اليوم 25 شخصا على الأقل معظمهم في دمشق، كما قام الشبيحة بإعدام 16 شخصا من عائلة واحدة في حي برزة الدمشقي. وكان أكثر من 180 شخصا قتلوا في سوريا أمس، معظمهم في دمشق ودرعا ودير الزور، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارين شديدين هزا وسط دمشق بفارق 15 دقيقة بينهما.

وأوضح أن الانفجارين استهدفا مبنى الهيئة العامة للجيش والقوات المسلحة في محيط ساحة الأمويين التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة. وأضاف أنه سمعت إثر الانفجارين أصوات إطلاق رصاص كثيف.

انفجاران دون إصابات
ونقل المرصد عن ناشط قريب من المنطقة أن زجاج الأبنية على بعد نحو مائتي متر تحطم، موضحا أن إطلاق الرصاص من الممكن أن يكون من قبل القوات النظامية من أجل فتح الطريق أمام سيارات الإسعاف ومنع الاقتراب من المنطقة وليس اشتباكات.

وأوضح أن الانفجار الثاني وقع في المكان ذاته، بعدما كان المرصد أفاد في وقت سابق بوقوع انفجار آخر قرب حي كفر سوسة في القطاع الغربي من العاصمة.

 
وأشار المرصد إلى أن الانفجار الثاني "تبعه إطلاق نار كثيف من رشاشات متوسطة"، مشيرا إلى عدم ورود أي معلومات عن خسائر وأضرار.

في سياق متصل أفاد ناشطون بأن الانفجار الثاني استهدف قيادة القوات الجوية القريبة من منطقة أبو رمانة الراقية في قلب دمشق، كما أفادت شبكة سوريا مباشر بوقوع انفجار في مبنى رئاسة الوزراء بحي كفر سوسة الدمشقي.

في المقابل تحدث التلفزيون الرسمي السوري عن تفجيرين "إرهابيين" وقعا قرب مقر هيئة أركان القوات المسلحة، مشيرا إلى اندلاع حريق في الموقع.

أما وزير الإعلام السوري عمران الزعبي فأكد أن التفجيرين ناجمان عن عبوتين ناسفتين والأضرار اقتصرت على الماديات، مؤكدا أن "لا صحة لما تروجه بعض المواقع الإلكترونية وبعض القنوات الفضائية، وجميع القادة العسكريين والإعلاميين بخير".

وأضاف أن القوات الأمنية تلاحق "الإرهابيين" في المنطقة التي استهدفتها التفجيرات، مشيرا إلى أنه سيتم عرض كل الأمور المتعلقة بالحادث فور انتهاء الأجهزة الأمنية من عملها.

إعدامات وذبح
ميدانيا أيضا أشارت شبكة شام إلى أن قوات الأمن والشبيحة أعدموا 16 شخصا من عائلة واحدة بينهم امرأتان في حي برزة الدمشقي.

وأوضح عضو تنسيقيات الثورة السورية أبو عمر القابوني أن القتلى من عائلة السوادي المنحدرة من منطقة التل بريف دمشق، حيث قامت شبيحة من منطقة "عش الوروار" المتاخمة للحي الدمشقي بالهجوم على الحي وإعدامهم بالرصاص وذبحهم بالسيوف مع ترك طفل واحد من العائلة على قيد الحياة الذي روى القصة وأخبر الناشطين عن مكان المجزرة وجثث القتلى.

وعلى الحدود اللبنانية السورية، قتل لبناني وأصيب شقيقه بجروح خطرة بإطلاق النار عليهما من الجانب السوري للحدود في وادي البقاع شرق لبنان.

 

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن القتيل والجريح أصيبا بإطلاق رصاص من الجانب السوري بعد منتصف الليلة الماضية، أثناء تنقلهما بين بلدتي حام وطفيل الحدوديتين.

 

وغالباً ما تشهد الحدود مناوشات متكررة بين مسلحين داخل الأراضي اللبنانية وأجهزة الأمن السورية، على خلفية الأحداث الجارية في سوريا. كما أن عدداً من اللبنانيين سقطوا بين قتيل وجريح جرّاء سقوط الرصاص والقذائف من الجانب السوري للحدود المشتركة.

المصدر : وكالات