قتلى باشتباك حوثيين وسلفيين باليمن

مشهد مدينة صعدة في سيطرة الحوثيون - هاشم أهل بره
undefined
لقي 12 شخصا مصرعهم في المعارك بشمالي اليمن بين أنصار جماعة الحوثي ومسلحين قبليين محسوبين على حزب الإصلاح، في حين نجا قائد اللجان الشعبية في أبين عبد اللطيف السيد من محاولة اغتيال في عدن، ألحقت به وبثلاثة من رفاقه جروحا بالغة.
 
وقال شهود عيان إن مواجهات عنيفة جرت أمس السبت في ريدة -إحدى بلدات محافظة عمران (80 كلم شمال صنعاء)-، مضيفين أن سكان البلدة يلزمون منازلهم خوفا من وقوعهم في خطوط تبادل النار بين الطرفين.

ووفق مصدر قبلي فإن ثمانية من المسلحين القبليين قتلوا وأصيب 11 آخرون في المعارك، في حين أشار مصدر آخر إلى مقتل أربعة وإصابة تسعة من الحوثيين.

وأوضح شهود أن الحوثيين فجروا دار تعليم القرآن وقصفوا مسجد القدس في ريدة.

واندلعت المعارك في ريدة عندما حاول مسلحون قبليون التصدي لمظاهرة مسلحين حوثيين كانوا يحتجون على التعيينات الإدارية الأخيرة في مناطقهم، كما أفاد شهود.

وأضاف الشهود أن الفريقين المسلحين بقاذفات الصواريخ آر بي جي تلقوا تعزيزات بعيد اندلاع المعارك، وأن الوضع بالغ التوتر في المدينة.

وقال سكان إن التوتر ازداد حدة بعد تعيين محافظين مقربين من حزب الإصلاح الاسلامي للمحافظات الشمالية ومنها عمران والجوف وحجة القريبة من صعدة معقل التمرد الحوثي، فاحتج الحوثيون -الذين خاضوا معارك من قبل بزعامة قادئدهم عبد الملك الحوثي مع الجيش- على تلك التعيينات.

وجاءت الاشتباكات قبل حوار وطني نص عليه اتفاق نقل السلطة الذي أتاح تنحي الرئيس السابق على عبد الله صالح عن السلطة وقال الحوثيون إنهم سيشاركون في هذا الحوار.

نجاة مسؤول
من جهة أخرى نجا قائد اللجان الشعبية في أبين عبد اللطيف السيد من محاولة اغتيال في عدن، ألحقت به وبثلاثة من رفاقه جروحا بالغة.

وفجّر شخص حزامه الناسف في سيارة كان يستقلها السيد وثلاثة من مرافقيه في ساحة العروض في خورمكسر، فألحق به وبرفاقه جروحا بالغة، حسب ما ذكره شهود ومصادر أمنية.

وهذه رابع محاولة اغتيال يتعرض لها السيد على أيدي من يعتقد أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب الذي انشق عنه السيد قبل ثلاث سنوات.

ومنذ انشقاقه بات السيد يقود لجانا مسلحة تسند القوات اليمنية، ولعبت دورا مهما في طرد التنظيم من مدينتيْ جعار وزنجبار (عاصمة أبين) الصيف الماضي.

ورغم طرد تنظيم القاعدة من مدن وبلدات جنوبية، فإنه ما زال يشن هجمات، كثير منها محاولات اغتيال بالأحزمة الناسفة. ويقود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مرحلة انتقالية تواجهها تحديات أمنية بالغة في جنوبي البلاد.

المصدر : وكالات