تحذير دولي وتمديد مهمة يونيفيل بلبنان

F/Spanish soldiers with the United Nations Interim Forces in Lebanon (UNIFIL) guard Fatima's gate in the southern Lebanese town of Kfar Kila along the Lebanese-Israeli border 09 January 2008. Two Irish military officers serving with the UN contingent in Lebanon were wounded in a roadside bombing Tuesday targeting their vehicle. In the background is the Israeli town of Metulla. AFP PHOTO / RAMZI HAIDAR
undefined
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
حذر مجلس الأمن الدولي الخميس من محاولات ما سماه تهديد أمن لبنان واستقراره، وذلك ضمن قرار أصدره لتجديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) المنتشرة بالجنوب اللبناني عاما آخر.
 
واستنكر قرار مجلس الأمن "كل محاولات تهديد الأمن والاستقرار" في لبنان، مؤكدا عزمه على ضمان ألا تمنع مثل هذه "الأعمال التهديدية" قوة حفظ السلام في لبنان من القيام بدورها.

وأعلنت الأمم المتحدة أن تفويض مهمة يونيفيل الذي سينتهي غدا الجمعة قد تم تمديده حتى 31 أغسطس/آب 2013، لكن دبلوماسيين اعتبروا أن التمديد أمر شكلي بحت وغير مثير للجدل.

ويشارك في المهمة نحو 13 ألف جندي من أصحاب الخوذ الزرق وموظفون مدنيون، ومن بين الدول المشاركة فيها، ألمانيا والنمسا وإسبانيا وتركيا. وتبلغ الميزانية المرصودة لها حتى منتصف العام المقبل نحو 550 مليون دولار.

يذكر أن مجلس الأمن قرر مهمة يونيفيل في مارس/آذار عام 1978 لمراقبة انسحاب إسرائيل من لبنان، ومنذ ذلك الحين يتم تمديد المهمة وتهيئتها وفقا لتطور الأوضاع في المنطقة.

 
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة ، قتل حتى الآن نحو 300 فرد من القوات المشاركة في مهمة قوة حفظ السلام الأممية.

ويأتي تمديد مهمة يونيفيل لهذا العام بعد تعرض القوة الدولية لهجمات، حيث أصيب خمسة فرنسيين من هذه القوة في انفجار قنبلة زرعت على الطريق في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وهو الحادث الذي ألقت فرنسا باللائمة فيه على سوريا، لكن الأخيرة نفت.

وتبدي فرنسا -المساهمة بالعدد الأكبر من الجنود- قلقا متزايدا تجاه إمكانية انتقال الأزمة السورية إلى لبنان، وقد دعا الرئيس فرانسوا هولاند في خطابه السنوي بشأن السياسة الخارجية الاثنين الماضي، إلى حل هذه الأزمة قبل أن تمتد خارج حدود البلاد.

 
وقال هولاند "أدرك صعوبة المهمة ومخاطرها، لكن ما على المحك الآن يتجاوز سوريا.. إنه يتعلق بمجمل الأمن في الشرق الأوسط وخاصة باستقلال لبنان واستقراره".

ويشارك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فرنسا مخاوفها، حيث أعرب بدوره في وقت سابق عن قلقه من احتمالات انتشار العنف من سوريا إلى لبنان.

ورغم جهود الحكومة اللبنانية الرامية إلى النأي بنفسها عن الأزمة في سوريا، شهد لبنان مؤخرا اشتباكات مسلحة لها صلة بالأزمة السورية، كما قالت السلطات هذا الشهر إنها كشفت عن مؤامرة لضرب الاستقرار في البلاد.

المصدر : وكالات