تحذير دولي وتمديد مهمة يونيفيل بلبنان
واستنكر قرار مجلس الأمن "كل محاولات تهديد الأمن والاستقرار" في لبنان، مؤكدا عزمه على ضمان ألا تمنع مثل هذه "الأعمال التهديدية" قوة حفظ السلام في لبنان من القيام بدورها.
وأعلنت الأمم المتحدة أن تفويض مهمة يونيفيل الذي سينتهي غدا الجمعة قد تم تمديده حتى 31 أغسطس/آب 2013، لكن دبلوماسيين اعتبروا أن التمديد أمر شكلي بحت وغير مثير للجدل.
ويشارك في المهمة نحو 13 ألف جندي من أصحاب الخوذ الزرق وموظفون مدنيون، ومن بين الدول المشاركة فيها، ألمانيا والنمسا وإسبانيا وتركيا. وتبلغ الميزانية المرصودة لها حتى منتصف العام المقبل نحو 550 مليون دولار.
يذكر أن مجلس الأمن قرر مهمة يونيفيل في مارس/آذار عام 1978 لمراقبة انسحاب إسرائيل من لبنان، ومنذ ذلك الحين يتم تمديد المهمة وتهيئتها وفقا لتطور الأوضاع في المنطقة.
ويأتي تمديد مهمة يونيفيل لهذا العام بعد تعرض القوة الدولية لهجمات، حيث أصيب خمسة فرنسيين من هذه القوة في انفجار قنبلة زرعت على الطريق في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وهو الحادث الذي ألقت فرنسا باللائمة فيه على سوريا، لكن الأخيرة نفت.
وتبدي فرنسا -المساهمة بالعدد الأكبر من الجنود- قلقا متزايدا تجاه إمكانية انتقال الأزمة السورية إلى لبنان، وقد دعا الرئيس فرانسوا هولاند في خطابه السنوي بشأن السياسة الخارجية الاثنين الماضي، إلى حل هذه الأزمة قبل أن تمتد خارج حدود البلاد.
ويشارك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فرنسا مخاوفها، حيث أعرب بدوره في وقت سابق عن قلقه من احتمالات انتشار العنف من سوريا إلى لبنان.
ورغم جهود الحكومة اللبنانية الرامية إلى النأي بنفسها عن الأزمة في سوريا، شهد لبنان مؤخرا اشتباكات مسلحة لها صلة بالأزمة السورية، كما قالت السلطات هذا الشهر إنها كشفت عن مؤامرة لضرب الاستقرار في البلاد.