محام مصري يقدم بلاغا ضد طنطاوي
وأضاف قنديل "فعلت ذلك لأني أتهمهم جميعا بقتل المتظاهرين خلال سلسلة الاحتجاجات الدامية في مصر بعد الثورة، بالإضافة إلى إهدار المال العام على الانتخابات التشريعية (لمجلس الشعب) الذي تم حلّه لاحقا".
وسبق أن قال نشطاء كثيرون ومنظمات تراقب حقوق الإنسان إن مسؤولين أمنيين يجب معاقبتهم على قتل مئات المتظاهرين خلال احتجاجات تلت سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك في 11 فبراير/شباط من العام الماضي.
وكان حادث ملعب بورسعيد الذي سقط خلاله 74 قتيلا خلال أحداث عنف جرت مع انتهاء مباراة لكرة القدم، أبرز الحوادث التي شهدتها فترة إدارة المجلس العسكري لشؤون البلاد، إضافة لأحداث وقعت أمام مقر مجلس الوزراء وشارع محمد محمود -المؤدي لمقر وزارة الداخلية- ومبنى الإذاعة والتلفزيون، وخلفت جميعها أعدادا من القتلى تقدر بالعشرات.
وشمل البلاغ اللواءين محمود وجدي ومنصور عيسوي اللذين شغلا منصب وزير الداخلية في حكومات عينها المجلس العسكري. في حين لا يعرف إن كانت النيابة العامة ستستدعي طنطاوي والمسؤولين الآخرين السابقين للتحقيق فورا أو الكيفية التي ستتعامل بها مع البلاغ.
وقام الرئيس محمد مرسي بعزل طنطاوي الذي كان أيضا وزيرا للدفاع والإنتاج الحربي وقائدا عاما للقوات المسلحة، بالإضافة إلى قادة عسكريين آخرين ومسؤولين أمنيين كبار بعد هجوم على قوات حرس الحدود في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة أسفر عن مقتل 16 مجندا.
وأثار تحرك مرسي ارتياح نشطاء ومصريين آخرين كثيرين استاؤوا من بقاء مسؤولين عملوا طويلا مع مبارك في مناصبهم. وقد عمل طنطاوي (76 عاما) مع مبارك في منصب وزير الدفاع لمدة 20 عاما.