جماعة سلفية بسيناء تهدد بمقاتلة الجيش

SINAI PENINSULA, -, EGYPT : Egyptian security forces stand by their Armoured Personell Carriers ahead of a military operation in the northern Sinai peninsula on August 08, 2012. Egypt, which launched air raids against Islamist militants in Sinai for the first time in decades, faces a tough enemy that has used the peninsula's rugged terrain to evade capture in the past. The military said it deployed Apache helicopter gunships in the strikes that killed 20 "terrorists" in the Sinai village of Tumah, in retaliation for a weekend ambush that cost the lives of 16 soldiers. AFP PHOTO/STRINGER
undefined

حذرت جماعة سلفية تنشط في شبه جزيرة سيناء المصرية، الجيش المصري، من أن حملته التي يشنها حاليا على "الجهاديين" بالمنطقة ستضطرها إلى مقاتلته، في وقت تشتبه فيه تل أبيب أن يكون الانفجاران اللذان هزا بلدة إيلات بإسرائيل قرب مصر ناتجين عن هجوم صاروخي عبر الحدود.

ودعت "الجماعة السلفية الجهادية" وهي واحدة من أكبر الجماعات الجهادية في سيناء لحقن الدماء التي تسيل وستسيل إذا استمر ما سموه هذا العدوان "فأنتم تجروننا إلى معركة ليست معركتنا".

وأكدت في بيان أن سلاحها موجه للعدو الصهيوني وليس موجها ضد الجيش المصري. ونفت الجماعة التورط في الهجوم على موقع حرس الحدود المصري الذي أودى بحياة 16 جنديا وألقت مصر بالمسؤولية في الهجوم على جماعات جهادية بالمنطقة.

وأوضح بيان الجماعة السلفية أن جماعات جهادية أخرى لم يذكر أسماءها كانت وراء هجمات سابقة على خط أنابيب الغاز في سيناء الذي ينقل الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن.

وأضاف أن جهاديين في سيناء أطلقوا أيضا صواريخ على إسرائيل الأشهر الماضية، ونفت مصر مرارا أن تكون صواريخ أطلقت من سيناء على إسرائيل.

وتطارد قوات الجيش المسلحين بصحراء سيناء منذ الهجوم على النقطة الحدودية المصرية، في عملية هي الأكبر في حوالي ثلاثة عقود بالمنطقة الحدودية المضطربة حيث تخضع تحركات قوات وأسلحة الجيش لقيود صارمة بمقتضى بنود معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل عام 1979.

وقال مسؤولون أمنيون إن الجيش المصري قتل عشرين مسلحا باليوم الأول من حملته في سيناء بالثامن من الجاري.

عناصر من الشرطة الإسرائيلية يتفقدون مكان سقوط صاروخ بإيلات في أبريل/نيسان الماضي (الفرنسية)
عناصر من الشرطة الإسرائيلية يتفقدون مكان سقوط صاروخ بإيلات في أبريل/نيسان الماضي (الفرنسية)

هجوم صاروخي
والصراع مع "الجهاديين" بسيناء اختبار مبكر للرئيس محمد مرسي المنتمي سابقا إلى جماعة الإخوان المسلمين لإثبات قدرته على كبح المسلحين الذين يهددون الأمن بسيناء ويقلقون إسرائيل. ووعد مرسي الذي تولى منصبه نهاية يونيو/ حزيران بإعادة الاستقرار إلى سيناء.

وفي أحدث تصعيد داخل إسرائيل يرتبط بالوضع في سيناء، هز انفجاران بلدة إيلات جنوب إسرائيل بالقرب من مصر، مساء أمس، فيما يشتبه بأنه هجوم صاروخي عبر الحدود مع مصر.

وأشارت متحدثة عسكرية إسرائيلية إلى احتمال أن يكون هناك هجوم صاروخي، لكن عملية تفتيش لم تعثر حتى الآن عن أي دليل على سقوط صواريخ. ولم ترد تقارير عن إصابات.

وأشارت المتحدثة إلى استئناف عملية التفتيش عن بقايا متفجرات بحلول النهار.

وكان آخر الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل بالصواريخ من سيناء يوم 16 يونيو/ حزيران ولم يسفر أيضا عن إصابات، وقالت تل أبيب آنذاك إنها نشرت بطاريات من نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ لحماية المنطقة.

المصدر : رويترز