محاولة اغتيال النائب اللبناني بطرس حرب

الجزيرة نت / بطرس حرب في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن ترشحه للرئاسة. (الجزيرة)
undefined

تعرض النائب في البرلمان اللبناني عن قوى الرابع عشر من آذار بطرس حرب لمحاولة اغتيال عبر عبوة ناسفة وصواعق تفجير وضعت في مصعد المبنى الذي يضم مكتبه، واعتبر حرب هذه المحاولة رسالة سياسية لبث الفتنة في لبنان، لصرف الأنظار عما يجري في سوريا.

وقال حرب إن طبيبا يملك عيادة في البناية بالإضافة إلى حارس المبنى وشخص آخر اشتبهوا بثلاثة أشخاص وتمكنوا من إلقاء القبض على أحدهم قبل أن يتمكن بدوره من الفرار بمساعدة مجهول ادعى أنه رجل استخبارات، وأوضح أنه اعتبر بالبداية العملية "لا تعدو كونها رسالة، لم أعرها الكثير من الأهمية، حتى تلقيت اتصالا علمت فيه أن القوى الأمنية وجدت صواعق تفجير في المصعد"، مشيرا إلى أنه كان يمكن تفجير العبوة عن بعد، واصفا من كان يقوم بالأمر بأنهم "محترفون".

وأوضح النائب أنه علم من وزير الداخلية مروان شربل أنه توافرت لدى الداخلية معلومات تقول إنه قد يجري اغتيال بعض الشخصيات عبر استهدافها بمتفجرات في مصاعد البنايات، وأضاف "طبعا حين بلغت الأمور هذا الحد عرفت أن الأمر لم يكن رسالة أو تخويفا بل هو محاولة اغتيال"، وطالب بفتح ملف هذا السلاح الذي قال إنه "منتشر وفالت وفضح عملية التغطية السياسية له".

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن حرب تعرض لمحاولة اغتيال "جدية"، معتبرا إياها جزءا من سلسلة محاولات اغتيال "جدية" بدأت مع محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر قنصه في مقر إقامته في معراب في الرابع من أبريل/نيسان الماضي.

وكشف المصدر نفسه أن القوى الأمنية تعمل على إيجاد كاميرات مراقبة بالمنطقة، بالإضافة لتحليل الحمض النووي للمشتبه بهم والمتوفرة كونهم تركوا أدلة وبصمات أثناء عملهم بالمصعد.

وقال المسؤول الأمني ردا على سؤال عما إذا كان يتوقع مزيدا من محاولات الاغتيال مستقبلا، "كرجل أمن أقول إنه يجب أن نكون مستعدين للأسوأ".

وقد شهد لبنان بين عامي (2004 و2008) سلسلة عمليات ومحاولات اغتيال استهدفت شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية مناهضة للنظام السوري، من أبرزها رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري الذي تنظر محكمة دولية في اغتياله.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية