هجمات إعلامية بين مرشحي الرئاسة بمصر

صورة تجمع أحمد شفيق و محمد مرسي
undefined

كثف مرشحا انتخابات الرئاسة في مصر محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، الهجمات الإعلامية المتبادلة بينهما، مما يزيد من حدة التوتر قبل جولة الإعادة التي تجرى في 16 و17 من الشهر الحالي.

فقد نشرت صحيفة الدستور الليبرالية السبت إعلانا غير مدفوع الأجر على صفحة كاملة لصالح شفيق بعنوان "نقاط القوة ومواطن الضعف والفرص المتوافرة والأخطار الناتجة"، وكان الإعلان المكون من جدول كبير مقسم بين المرشحين يمثل هجوما واضحا على مرسي.

وكانت العيوب التي نسبتها الصحيفة لشفيق هي "احتسابه على النظام السابق، وهو ليس أفضل من يحكم مصر لكنه الأفضل الآن". بينما قالت عن مرسي إنه "لا يستحق أن يحكم مصر، وإنه محسوب على جماعة أعطاها الشعب ثقته في ستة أشهر ولم تقدم شيئا".

وفي الاستنتاج تقول الصحيفة "أقفل عينيك وتخيل شكل الدنيا مع مرسي، تخيل حال أمك وأختك وامرأتك وبنتك، تخيل نفسك كمسلم معتدل لكن درجة ثانية أو كمسيحي درجة ثالثة".

مرسي وصف نفسه بأنه ابن الثورة (الجزيرة)
مرسي وصف نفسه بأنه ابن الثورة (الجزيرة)

ابن الثورة
على الطرف الآخر أجرت صحيفة الحرية والعدالة الناطقة باسم الإخوان المسلمين، مقابلة مع مرسي السبت، هاجم فيها نظام مبارك وعصابته قائلا إن "لديهم شهادة سوء سير وسلوك"، ووصف نفسه بأنه "ابن الثورة" كما تعهد بحماية حقوق المصريين.

وكان مرسي وشفيق قد حصلا على أعلى الأصوات من بين 13 مرشحا في الجولة الأولى للانتخابات التي أجريت الشهر الماضي، لكن كثيرا من المصريين ما زالوا قلقين بشأن مصير الحريات والديمقراطية إذا حكم أي منهما.

وتكمن بواعث القلق من شفيق -القائد الأسبق للقوات الجوية- في علاقاته بمبارك والجيش، وهل لديه العقلية أو الرغبة في تغيير مصر من الحكم الاستبدادي إلى الحكم الديمقراطي؟

أما بالنسبة لمرسي، فتكمن بواعث القلق في غموض موقف حزبه من الحريات العامة وحرية النساء والمسيحيين في حالة تطبيق الشريعة الإسلامية. مع أن مرسي حرص مرارا على طمأنة المصريين بشأن حماية حقوق المرأة.

يذكر أن شفيق كان قد شنّ في الثالث من الشهر الجاري هجوما شرسا على الإخوان ومرسي، قائلا إنه لن يسمح لهم بأخذ الشعب المصري والمرأة المصرية إلى "العصور المظلمة".

كما تظاهر الألوف في ميدان التحرير مطالبين بضرورة عزل شفيق لأنه "وجه آخر لمبارك"، ووصفوه بأنه "واجهة لنظام متهالك وطوق النجاة الأخير لعودته".

المصدر : رويترز