الصدري يدعو لبديل للمالكي من تحالفه
جدد التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر تمسكه بسحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، لكنه شدد على أن يكون البديل من التحالف الوطني (الشيعي) حصرا.
وقال مصدر في الهيئة السياسية للتيار إن الهيئة أكدت خلال اجتماعها ببغداد مساء الأحد تمسكها بسحب الثقة من الحكومة الحالية وطمأنة أعضاء ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي على أن حقوقها ستكون محفوظة بما يتناسب وحجم الائتلاف، والتأكيد على المصلحة العليا للبلاد، والابتعاد عن المصالح الشخصية.
يأتي ذلك بعد إعلان قوى سياسية عراقية أنها تسعى للحصول على الأصوات اللازمة بالبرلمان لسحب الثقة من المالكي.
وكان عدد من القادة السياسيين بينهم الرئيس العراقي جلال الطالباني، ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء، قد عقدوا اجتماعا للبحث عن مخرج للأزمة السياسية بالبلاد.
وقال الطالباني عقب الاجتماع إنه يلتزم بما يفرضه عليه الدستور، وما يعبر عن مصالح البلاد العليا، وما يؤدي إلى إعادة اللحمة الوطنية وتفعيل الآليات التي تعزز المسيرة الديمقراطية.
فتوى
وفي السياق ذاته حرم المرجع الديني الشيعي العراقي المقيم في إيران آية الله العظمى كاظم الحائري التصويت لصالح علماني في العراق على خلفية الدعوات إلى سحب الثقة من المالكي.
وقال الحائري في رسالة حملت تاريخ الأول من يونيو/حزيران ونشرتها وكالة الصحافة الفرنسية "يحرم التصويت في أي مرفق من مرافق الحكم العراقي إلى جانب إنسان علماني".
وتعصف بالعراق منذ ستة أشهر أزمة سياسية حادة على خلفية اتهامات للمالكي بالتفرد بالسلطة.
وبلغت الأزمة في الأسابيع الأخيرة منحى أكثر جدية مع مطالبة القائمة العراقية بزعامة علاوي، الخصم السياسي الأبرز للمالكي، ودعم التيار الصدري، بالتصويت في البرلمان على سحب الثقة من رئيس الوزراء.