87 قتيلا وقصف مستمر لمدن سورية

لقي 87 شخصا في سوريا اليوم مصرعهم على يد قوات النظام، نحو ثلثهم في دير الزور التي تواجه وضعا حرجا بعد مقتل أكثر من مائة شخص في الأيام الماضية، في وقت تستمر فيه قوات النظام باستهداف بلدات سورية بالدبابات والمدفعية.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 28 شخصا في دير الزور و17 في حلب و11 في إدلب وعشرة في حمص وثمانية في كل من ريف دمشق ودرعا وخمسة في اللاذقية.

وقالت الشبكة إن بين القتلى سبعة أطفال وخمس سيدات وأربعة جنود منشقين وخمسة قتلوا تحت التعذيب وسبعة من عائلة واحدة في إدلب بالإضافة إلى قتيل فلسطيني.

ووصفت لجان التنسيق مدينة دير الزور بأنها منكوبة وبحاجة للإعانة الطبية ودخول مسعفين إليها بعد معارك عنيفة بين قوات النظام والجيش السوري الحر، وقال ناشطون إن القوات الحكومية استخدمت الدبابات والمدفعية والمروحيات في الهجوم على المدينة.

الجيش السوري يواصل قصف المدن (الجزيرة)
الجيش السوري يواصل قصف المدن (الجزيرة)

قصف مدفعي
وقد تعرضت بلدات ومدن سورية لهجمات بالدبابات والمدفعية وأوقع القصف العشوائي عددا كبيرا من القتلى والجرحى بين المدنيين، كما تهدد قوات النظام الأهالي بهدم بيوتهم على رؤوسهم إن لم يستسلم مقاتلو الجيش الحر وفقا لشبكة شام الإخبارية.

ففي درعا  قصفت قوات النظام منطقتي العباسية والمنشية، كما هز انفجار قوي مدينة الحراك، وتعرضت بلدة معربة لقصف بقذائف الهاون، واقتحمت قوات الأمن والجيش بلدة موثبين وشنت حملة دهم واعتقالات عشوائية وإهانة المواطنين.

وأضافت الشبكة أن اشتباكات وقعت بين الجيش الحر والقوات النظامية في ريف إدلب، واستهدف قصف مدفعي عنيف مدينة كفرنبل، كما قتلت قوات النظام سبعة فلاحين من أسرة واحدة كانوا يحصدون محصولهم.

وفي محافظة حمص تعرضت مدينتا تلبيسة والرستن لقصف عنيف مستمر منذ أسبوعين على الأقل، كما قصفت قرية الزعفران بالصواريخ، وتعرض حي الربيع العربي وأحياء حمص القديمة لقصف بالمروحيات.

ولا تزال بلدات عدة في دير الزور منها الصبحة والدحلة تتعرض لقصف عنيف، شأنها شأن مدينة سلمى في ريف اللاذقية. وفي حلب تعرضت بلدات الأتارب وعندان وحيان ودارة عزة وقرية قبتان الجبل لقصف من قبل الجيش النظامي.

رواية النظام
من جهة أخرى قالت مصادر في النظام السوري إن "قوات حفظ النظام في سورية قامت بتوجيه ضربات موجعة للمسلحين في دير الزور شرق سورية، حيث سقط منهم حتى مساء اليوم الأحد 121 قتيلاً".

وقال مصدر رسمي رفيع لوكالة يو بي آي إن "قوات حفظ النظام علمت بنية مجموعة إرهابية في دير الزور مهاجمة محطة المحروقات العسكرية فكمنت لها قرب مقبرة الشهداء واشتبكت معها مما أدى إلى مقتل أربعين إرهابياً" ومصادرة أسلحتهم.

وتابع المصدر أن "قوات حفظ النظام بدير الزور اشتبكت مع مجموعة إرهابية أخرى يترأسها خضر العاصف مما أدى إلى مقتله مع 14 إرهابيا ومصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتهم". ومنها قاذفات آر بي جي وقناصات وأسلحة فردية.

وأضاف المصدر الذي لم تسمه الوكالة أن قوات النظام قتلت في حي الجبيلة بدير الزور نحو ستين مسلحا من المجموعات المسلحة، وأقر بأن سيارة نقل عسكرية كبيرة ومدرعتين دمرت في دوار المدلجي وسط المدينة.

المصدر : وكالات