الأشعل: الإخوان آخر قلاع الثورة المصرية

الملف / عبد الله الأشعل - استاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية
undefined

أنس زكي-القاهرة

قال المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المصرية عبد الله الأشعل إن جماعة الإخوان المسلمين يمكن أن تقدم الكثير إذا تولت السلطة في مصر، وقال إن مرشحهم هو الأوفر حظا للفوز بالرئاسة.

وأضاف الأشعل في حوار مع الجزيرة نت أن الإخوان يتعرضون لحملة عاتية لأن صعودهم يزعج النظام القديم وكذلك المجلس العسكري، ولم يستبعد أن يتم إقصاء مرشح الجماعة محمد مرسي من سباق الرئاسة إذا تبين أن فرصته كبيرة في الفوز.

وقال "كنت ولا أزال أرى أن الإخوان المسلمين هم آخر قلاع الثورة المصرية وأنهم الجماعة المنظمة التي يمكنها تقدم الصفوف لقيادة المعسكر الوطني".

ومن ناحية أخرى، أوضح الأشعل أن الرئيس المخلوع حسني مبارك ونظام حكمه تسببا في خراب مصر داخليا وتراجع دورها خارجيا، وقال إنه إذا فاز بالانتخابات سيبدأ على الفور في إنجاز مشاريع قومية لمواجهة البطالة والنهوض بالاقتصاد واستعادة مكانة مصر.

وأضاف أن مبارك، الذي اضطر للتنحي بعد الثورة الشعبية التي انطلقت يوم 25 يناير/كانون الثاني 2011، ترك حكم مصر وهي في حالة من الدمار والخراب بسبب ما لحق مواردها واقتصادها من نهب منظم، كما تركها محملة بأثقال البطالة والديون.

واتهم الأشعل، الذي سبق له العمل سفيرا ثم مساعدا لوزير الخارجية المصرية، مبارك بأنه كان تابعا و"عميلا" لإسرائيل بدليل ما قاله الإسرائيليون أنفسهم عنه، كما اتهمه بالتواطؤ في انفصال جنوب السودان، وإهدار حق مصر في مياه النيل والتآمر على الفلسطينيين في غزة.

وأضاف المرشح لرئاسة مصر أن مبارك ترك بيئة معادية للنهوض والبناء، ولذلك فإن الرئيس المقبل ستكون أمامه مهمتان أولاهما فرض العزل السياسي على جميع فلول النظام السابق والثانية إعادة البناء والإعمار. 

محاكمة هزلية
وانتقد الأشعل المحاكمة التي يخضع لها الرئيس المخلوع، واعتبرها "هزلية" بدءا من تحقيقات النيابة العامة وحتى إجراءات المحاكمة، حيث تم الاكتفاء بمحاكمة جنائية مفرغة من مضمونها مع إغفال محاكمة مبارك على تقصيره السياسي في حق مصر.

كما أكد الأشعل أن تقديره للدور الذي قام به المجلس العسكري عقب الثورة، لا يمنع من محاسبة كل من أخطأ خلال الفترة الانتقالية حتى لو كان من أعضاء هذا المجلس.

من جهة أخرى، عبر الأشعل عن عدم ثقته في نزاهة الانتخابات المقبلة، وقال إن المجلس العسكري يفضل فوز مرشح معين، معتبرا أن المجلس ارتكب أكبر أخطائه في الفترة الانتقالية بتساهله مع الرئيس المخلوع حسني مبارك ورموز نظامه.

وقال المرشح الرئاسي إنه ليس متيقنا من إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر يوم 23 مايو/أيار الجاري، وأعرب عن اعتقاده بأن المجلس العسكري قد يسعى إلى تأجيلها إذا لم تسر ترتيباتها على النحو الذي يريده.

وأقر الأشعل بأن فرصته في الفوز ليست كبيرة، مرجعا ذلك إلى عدم امتلاكه الإمكانيات المادية الكافية لمواجهة مرشحين يمتلكون إمكانيات مادية هائلة، متهما بعض المرشحين بتلقي تمويل من الخارج دون تدخل من السلطات الحاكمة لتطبيق ما ينص عليه القانون من تحديد حد أقصى للإنفاق على الدعاية الانتخابية.

المصدر : الجزيرة