بان يدعو لإنهاء المرحلة الانتقالية بالصومال

NEW YORK, NY - APRIL 19: United Nations Secretary-General Ban Ki-moon speaks to the media following a Security Council meeting in which the crisis situation in both Syria and South Sudan were discussed on April 19, 2012 in New York City. The UN Secretary used a letter to the Security Council to advocate for the approval of an expanded mission of 300 observers to Syria for an initial three-month period. The Secretary also warned that Syria hadn't fully complied with the truce. Spencer Platt/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
undefined

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء القادة الصوماليين إلى الالتزام بإنهاء المرحلة الانتقالية في موعدها المقرر يوم 20 أغسطس/آب المقبل بتبني مشروع دستور جديد، في حين طالب الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد مجلس الأمن الدولي برفع حظر السلاح المفروض على بلاده وذلك لتمكين الحكومة الصومالية من مواجهة ما وصفها بـ"الجماعات الإرهابية".

وقال بان كي مون -في تقريره الربع السنوي الذي قدمه ممثله الخاص إلى الصومال أوغستين ماهيغا إلى أعضاء مجلس الأمن أمس- "إن الصومال يواجه تحديات صوب إحلال السلام لا يستهان بها، وذلك قبل أربعة شهور من حلول الموعد النهائي لإنهاء الفترة الانتقالية".

وشدد بان على أن الدستور الانتقالي الجديد للصومال سيستحدث إطارا لمشاركة كافة أبناء الصومال في الحياة السياسية، مشيرا إلى أن إقرار الجمعية السياسية للدستور الجديد سيشكل بداية عملية سياسية، ومن المرجح أن تثير بعض القضايا التي تتعلق بطبيعة النظام الاتحادي ودور الشريعة الإسلامية.

تتزامن هذه التصريحات مع اتخاد الحكومة الصومالية قرارا بتأجيل افتتاح جلسات المصادقة على مسودة الدستور والتي كان مقررا أن تبدأ أمس الثلاثاء.

شريف شيخ أحمد أكد أنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار (الفرنسية)
شريف شيخ أحمد أكد أنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار (الفرنسية)

إجراءات
من ناحية أخرى دعا بان مجلس الأمن إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد من يعيق العملية السياسية في البلاد، مثل حظر السفر وتجميد الأصول.

وأعرب عن تفاؤله إزاء التقدم المحرز في توسيع ولاية بعثة الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن 2036 لعام 2012، وأثنى على البعثة لانتشارها خارج مقديشو لأول مرة منذ إنشائها.

كما رحب بخطط الاتحاد الأفريقي والبلدان المساهمة بقوات الرامية إلى استكمال النشر الموسع لأعضاء البعثة، لكنه اعترف في نفس الوقت بالتهديدات التي تمثلها هجمات المتمردين، وحث الدول التي لديها القدرات الضرورية على مساعدة البعثة والقوات الصومالية على بناء قدراتها لمنع الهجمات غير المتكافئة وتحسين أمن المدنيين.

ودعا مجلس الأمن الثلاثاء الحكومة الصومالية إلى تنفيذ خريطة طريق تؤدي إلى وضع دستور جديد للدولة يضمن احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وقال المجلس في بيان له إن العملية السياسية في الصومال وصلت إلى "مرحلة حرجة" في الوقت الذي تستعد فيه لإنهاء عملية الانتقال إلى الديمقراطية التي استمرت ثمانية أعوام يوم 20 أغسطس/آب المقبل.

وأضاف أن "إقامة الحكم الفعال من خلال مؤسسات تمثيلية قابلة للمساءلة على كافة الأصعدة ستكون مفتاحا لتحقيق سلام واستقرار دائمين في الصومال".

حظر السلاح
من ناحية أخرى دعا الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد مجلس الأمن الدولي لرفع حظر السلاح المفروض على الصومال، وذلك لتمكين الحكومة الصومالية من مواجهة ما وصفها بالجماعات الإرهابية.

وقال شريف -في تصريحات صحفية عقب حضور جلسة لمجلس الأمن ناقشت الوضع في بلاده- إن نشاط هذه الجماعات يشهد تزايدا مضطردا مما يشكل تهديدا لمنطقة القرن الأفريقي والعالم.

وأضاف أنه بدون السلاح لا يمكن للحكومة الصومالية أن تبسط الأمن وتبني قدرات أجهزة الشرطة والجيش بالشكل المطلوب.

كما ناشد المجتمع الدولي زيادة الدعم المقدم لبلاده، مؤكدا أنه سيتم تنفيذ المصالحة الوطنية وتطبيق الحكم الرشيد واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار قبل انتهاء المرحلة الانتقالية.

المصدر : وكالات