هدوء بحمص مع زيارة المراقبين للمحافظة

اقتحمت قوات الجيش النظامي السوري بلدة الكرك الشرقي بمحافظة درعا، بينما خيم الهدوء على  حمص مع بدء زيارة المراقبين الدوليين للمحافظة التي تعرضت لقصف عنيف في الأسابيع الماضية.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المراقبين يزورون حمص والتقوا محافظها. بدوره, قال الناطق باسم مجلس الثورة في حمص خالد أبو صلاح خلال مقابلة مع الجزيرة إن قوات النظام أوقفت قصفها لمدينة حمص للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر وذلك قبيل وصول المراقبين الدوليين.

كما قال الناشط في تنسيقيات حمص القديمة عمر التلاوي -في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية- إن أحياء حمص تشهد منذ صباح اليوم هدوءا وتوقفا للقصف في ظل انقطاع تام للكهرباء والاتصالات.

وفي وقت سابق, طالب المجلس الوطني السوري المعارض في بيان المراقبين الدوليين بالتوجه فورا إلى مدينة حمص "لعل ذلك يردع النظام عن التمادي في جرائمه".

وقد طلب قائد الجيش السوري الحر من أفراد الجيش داخل المدن السورية حماية المراقبين الدوليين أينما وجدوا، لكنه قال إن الاتفاق الموقع بين النظام السوري وفرق المراقبين يؤكد عدم الجدية في وقف عمليات القتل، وقال بيان للجيش الحر إنه يرفض أن تنضم لفريق المراقبين الدوليين دول اتهمها بالتواطؤ والمشاركة في قتل الشعب السوري.

‪مظاهرات أمس رفعت شعار
‪مظاهرات أمس رفعت شعار "سننتصر ويهزم الأسد"‬ (الفرنسية)

يذكر أن أحياء حمص وريفها شهدت في الأيام السابقة قصفا من القوات النظامية رغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح 12 أبريل/نيسان الجاري.

كما أعلن الناشطون بعد ظهر اليوم أن انفجارا قويا هز مطار المزة العسكري في دمشق, وأشاروا إلى تصاعد سحب الدخان الأسود من المنطقة, مع إطلاق نار كثيف, دون الإشارة إلى تفاصيل.

من ناحية أخرى, شهدت مناطق درعا في الجنوب حملة مداهمات واعتقالات, بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووفقا للمرصد, فقد نفذت القوات النظامية حملة مداهمات في قرية حيط، فيما سمعت أصوات إطلاق الرصاص في جنوب درعا. كما شهدت مناطق المسيفرة وسحم الجولان عمليات دهم في ظل انقطاع في الاتصالات, وذلك حسب ما أفاد الناشطون.

من جهة ثانية, أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن مجموعة مسلحة وصفتها بالإرهابية استهدفت بعبوة ناسفة خطاً لنقل النفط في محافظة دير الزور شرقي البلاد، مما أدى إلى اندلاع حريق عند نقطة التفجير. وذكرت سانا أن الانفجار وقع قرب منطقة أبو حمام جنوب المحافظة فجر اليوم.

وكانت لجان التنسيق المحلية قد قالت إن سبعة وخمسين شخصا على الأقل قتلوا أمس برصاص الأمن معظمهم في حمص وإدلب في جمعة حملت شعار "سننتصر ويهزم الأسد".

على صعيد آخر, أطلقت السلطات السورية سراح ثلاثين معتقلا, قالت إنهم "لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين". يذكر أن إحدى النقاط الرئيسية في خطة السلام التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان تتضمن إطلاق سراح جميع المعتقلين.

المصدر : الجزيرة + وكالات