39 قتيلا بسوريا والجيش يواصل القصف

قال ناشطو الثورة السورية إن 39 شخصا قتلوا أمس الأربعاء برصاص القوات الحكومية معظمهم في حمص، في حين واصل الجيش النظامي قصف أهداف في مدن سورية عدة، واجتاح جنود بلدات وقرى في حملات للقبض على معارضي الرئيس بشار الأسد.

فقد ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 39 شخصا قتلوا أمس برصاص القوات الحكومية في عدة مدن، وأوضحت أن 20 شخصا قتلوا في حمص بينهم سيدة جراء القصف العنيف هناك، كما قتل ثلاثة في دير الزور وأربعة في درعا واثنان في حماة وواحد في كل من إدلب وريف دمشق.

وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد ذكرت في وقت سابق أمس أن من بين القتلى برصاص قوات جيش وأمن النظام في حمص ودرعا طفلة وشخصا مات تحت التعذيب".

وأكدت الهيئة في بيان أن الجيش النظامي واصل قصف مواقع في مدينة حمص وريفها. وقد استهدفت قوات الأسد بلدة القصير بالقصف، وقامت بحملة مداهمات في الجهة الشرقية من طريق بعلبك، كما تواصل القصف على حيي جوبر والسلطانية.

وشهد حي الخالدية بحمص قصفا عنيفا، أما حي الوعر فسمع فيه دوي انفجارات ضخمة، وفق الهيئة العامة.

الجيش السوري واصل قصف المدن (الجزيرة)
الجيش السوري واصل قصف المدن (الجزيرة)

وأظهر شريط فيديو عن حي الخالدية في حمص -وزعه ناشطون على شبكة الإنترنت- دخانا كثيفا يرتفع من أماكن مختلفة من الحي بعد وقوع انفجارات ضخمة.

كما يمكن مشاهدة حريق يندلع في أحد الأبنية بعد سقوط قذيفة عليه. ويسأل صوت مسجل على الشريط "أين المراقبون؟ أين أنت يا كوفي أنان؟".

دهم واعتقالات
وشنت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في المعضمية بريف دمشق، كما نفذت عناصر الأمن حملة اقتحامات لمنطقة الظاهرية في حماة. أما خربة الجوز في إدلب فقد قصفها الجيش النظامي بقذائف الهاون. وحلق الطيران العمودي في سماء مدينة اللاذقية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية أطلقت النار في عربين بريف دمشق على مظاهرة مناهضة لنظام الأسد أثناء وجود المراقبين في المنطقة، مما تسبب في إصابة ثمانية أشخاص بجروح.

أما محطة الإخبارية السورية الرسمية فذكرت أن مسلحين ألقوا قنبلة على قوات حفظ النظام أثناء مرافقتهم الوفد الأممي الذي زار منطقة عربين.

وأوضحت أن القنبلة أصابت العميد سالم داغستاني بجروح، مشيرة إلى أن الوفد الأممي غادر المكان على الفور إثر الحادث.

لكن محللين وناشطين يشككون في رواية الجانب الرسمي ويتهمون الحكومة السورية بمحاولة وضع العراقيل أمام البعثة الدولية وتخويف المراقبين.

من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) إن ستة جنود من قوات الأمن السورية قتلوا في انفجار بمحافظة إدلب شمال البلاد أمس الأربعاء. وقالت الوكالة إن "جماعة إرهابية مسلحة" نفذت الهجوم الذي أصاب أيضا 11 آخرين.

صورة وزعتها وكالة الأنباء السورية لفريق المراقبين أثناء جولتهم بإحدى ضواحي دمشق (الفرنسية)
صورة وزعتها وكالة الأنباء السورية لفريق المراقبين أثناء جولتهم بإحدى ضواحي دمشق (الفرنسية)

جولة المراقبين
وكان المراقبون الدوليون في سوريا قد زاروا أمس كلا من مناطق جوبر وعربين في ريف دمشق واستمعوا إلى السكان بمرافقة السلطات المحلية.

وصرح رئيس فرقة طلائع المراقبين الدوليين العقيد المغربي أحمد حميش بأن عدد المراقبين ارتفع أمس إلى سبعة وسيرتفع غدا على أقصى تقدير إلى 30 في إطار وفود المراقبين الدوليين إلى سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2042.

وكان قد رفض الإفصاح عن المناطق التي سيزورونها، قائلا "لا نريد الحديث عن إلى أين نتوجه". وزار المراقبون أمس محافظة درعا بمرافقة السلطات السورية، والتقوا محافظ درعا ثم زاروا أحد أحياء المدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات