بان يدعو الخرطوم وجوبا لضبط النفس

NEW YORK, NY - APRIL 19: United Nations Secretary-General Ban Ki-moon speaks to the media following a Security Council meeting in which the crisis situation in both Syria and South Sudan were discussed on April 19, 2012 in New York City. The UN Secretary used a letter to the Security Council to advocate for the approval of an expanded mission of 300 observers to Syria for an initial three-month period. The Secretary also warned that Syria hadn't fully complied with the truce. Spencer Platt/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
undefined
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس أن استيلاء جنوب السودان على حقل هجليج النفطي في السودان "عمل غير مشروع"، داعيا الطرفين إلى التفاوض ووقف القتال، في حين توعد الرئيس السوداني بحسم المعركة مع جنوب السودان عبر المواجهة بهجليج.

وحث بان، خلال كلمته للصحفيين في مجلس الأمن، الطرفين على "ضبط النفس واللجوء إلى المفاوضات لحل الصراعات"، مطالبا بسحب القوات من منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان. كما دعا حكومة الخرطوم لوقف القصف داخل أراضي جنوب السودان وسحب قواتها من الأراضي المتنازع عليها وتحديدا أبيي.

وأوضح الأمين العام أن "آخر ما يريده شعبا البلدين هو الحرب التي ستزهق أرواح الناس وتهدد الاستقرار والرخاء". وأكد أن الطرفين يجب أن يتوقفا عن دعم القوات التي تعمل بالوكالة لهما "فهذا ليس وقت حرب وإنما وقت مشاركة وعمل وتعاون من أجل صالح شعبي البلدين، وصالح المنطقة".

وطالب بان الدول التي لها نفوذ على حكومتي الخرطوم وجوبا بزيادة جهودهما من أجل إنهاء الصراعات ودعم التفاوض بين البلدين.

وفي سياق متصل عبرت الصين -وهي مستثمر كبير في الدولتين- عن قلقها العميق بشأن زيادة التوتر. ودعت الجانبين إلى وقف القتال و"الحفاظ على الهدوء والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". وأوضحت في تصريحات صحفية عبر المتحدث باسمها ليو وي مين أنها عملت على حل المشاكل بين البلدين "وسنستمر في العمل مع المجتمع الدولي في جهود الوساطة".

البشير توعد بتلقين دولة الجنوب الدرس الأخير في هجليج(الفرنسية)
البشير توعد بتلقين دولة الجنوب الدرس الأخير في هجليج(الفرنسية)

تصريحات البشير
المطالبات الأممية الدولية جاءت بعد وقت قصير من هجوم عنيف للرئيس السوداني عمر البشير اليوم الخميس على قادة جنوب السودان، وتعهده بتلقين دولة الجنوب "الدرس الأخير" في هجليج.

وقال البشير -وهو يرتدي زيا عسكريا- أمام حشد كبير في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان "أعطيناهم دولة كاملة فيها بترول وهم لم يفهموا، أميركا لن تعاقبهم ولا مجلس الأمن، لكن نحن من سيعاقبهم.. القوات المسلحة والشرطة وقوات الأمن وكل الشعب".

وتابع "لن نعطي لهم شبرا واحدا من بلدنا ومن يمد يده على السودان سنقطعها"، مؤكدا أن من يحرك الحركة الشعبية (التي خاضت معارك مع الخرطوم) في الجنوب ويدعمها هي الحركة الصهيونية.

استياء الجنوب
في المقابل أكد مراسل الجزيرة في جوبا أن كلمة البشير قوبلت باستياء شديد, مشيرا إلى أن الجنوبيين يستبعدون التهدئة. كما أشار إلى تدافع أعداد من الشباب لتسجيل أسمائهم ضمن حالة تعبئة بالجنوب بعد خطاب البشير.

وأضاف أن ردود الفعل بالجنوب تركز على اعتبار خطاب البشير غير موفق وغير متوازن, مع تأكيد الاستعداد لأي احتمال.

وكانت قوات الجيش الشعبي قد استولت على هجليج الأسبوع الماضي بعد اشتباكات عنيفة. وادعى مسؤولون جنوبيون في سياق تبريرهم للهجوم على هجليج أن المنطقة تابعة لجنوب السودان، بينما ردت الخرطوم بأن المنطقة سودانية خالصة ولا تدخل في المناطق المتنازع عليها بين الدولتين.

وانفصل جنوب السودان بعد استفتاء على تقرير المصير في يوليو/تموز الماضي بموجب اتفاق سلام وقع عام 2005. ويتنازع البلدان بشأن قضايا خلافية عدة، في مقدمتها الحدود ورسوم عبور النفط الجنوبي عبر الشمال، إضافة إلى الجنسية والديون الخارجية.

المصدر : الجزيرة + وكالات