وزاري خليجي لبحث الأزمة مع إيران
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن عبد الله بن زايد في مؤتمر صحفي في أبوظبي قوله "لا نستطيع أن نترك الأمر إلى الأبد"، وأضاف "أرجو من الإخوة في إيران التخفيف من هذا التوتر والعودة إلى طاولة المفاوضات بتوقيت محدد وأجندة واضحة وتكون نتائجها واضحة وذلك بالاتفاق على حل الموضوع أو الذهاب إلى محكمة العدل الدولية".
وأكد مجددا أن الزيارة تشكل "انتهاكا صارخا لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها، ونقضا لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث".
وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش قد استدعى مساء الأحد السفير الإيراني لدى بلاده محمد علي فياض وسلمه مذكرة احتجاج.
وفي الرياض، دان مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز زيارة أحمدي نجاد التي اعتبرها "انتهاكا لسيادة دولة الإمارات ونقضا لمختلف الجهود التي تبذل لإيجاد تسوية سلمية لحل قضية الجزر الإماراتية عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية" حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
التعامل بحذر
في المقابل قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده "تؤيد التعاون لحفظ السلام في الخليج لكنها سترد بحزم على أي عدوان يهدد سلامة أراضيها".
وأضاف -دون أن يتطرق إلى التوتر مع دول الخليج بعد زيارته لجزيرة أبوموسى- أن "التعاون وحده هو الذي يمكن أن يضمن أمن المنطقة الحساسة جدا".
وبدوره حذر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي دول الخليج العربي من أن الأمور يمكن أن تصبح "معقدة للغاية" إذا لم تتعامل هذه الدول بحذر بشأن الخلاف الدائر على الجزر.
وأضاف أن بلاده تريد أفضل العلاقات مع الإمارات "لأن علاقاتنا التجارية والاقتصادية مهمة، وحالات سوء الفهم التي تطرأ بين الحين والآخر يمكن حلها من خلال المحادثات الثنائية".
وزار أحمدي نجاد جزيرة أبوموسى الواقعة على بعد نحو 60 كلم من ساحل الإمارات يوم الأربعاء في إطار جولة في ساحل إيران المطل على الخليج العربي.
وأبوموسى هي كبرى الجزر الثلاث التي سيطرت عليها إيران (مع طنب الكبرى وطنب الصغرى) غداة انسحاب البريطانيين منها عام 1971 وتؤكد الإمارات سيادتها عليها.
وتقول إيران إن الجزر "غير قابلة للتفاوض" لكنها دعت إلى إجراء محادثات مع الإمارات لإزالة "سوء الفهم".