الهاشمي ينفي عزمه الهرب خارج العراق

طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي
undefined
أعلن طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي أنه سيبقى في المنطقة الكردية ما لم يبلغ أانه أصبح "مصدر إحراج" للسلطات الكردية, وذلك بعدما اتهمته وزارة الداخلية العراقية بالتخطيط للهروب خارج العراق, على خلفية اتهامه بقيادة فرق للموت.

ونفى الهاشمي التخطيط للهروب, وقال في تصريحات تلفزيونية إنه لن يلقى محاكمة عادلة في بغداد، وطلب محاكمته في كركوك.

وقد رفضت هيئة قضائية الطلب وحددت موعدا للمحاكمة في مايو/أيار المقبل في بغداد, بينما قالت وزارة الداخلية العراقية قبل يومين إنها طلبت من السلطات الكردية إلقاء القبض عليه.

وتحدث بيان لوزارة الداخلية عن "معلومات مؤكدة عن نية المتهم طارق أحمد بكر الهاشمي الهروب إلى خارج العراق", دون أن تفصح عن مصادر معلوماتها أو الجهة التي ينوي الهاشمي الهرب إليها، مكتفية بمطالبة نظيرتها في إقليم كردستان العراق بتسليمه تمهيدا لتحديد موعد محاكمته.

بدوره, قال جلال كريم نائب وزير الداخلية في إقليم كردستان لرويترز إن حكومة الإقليم لم تتسلم أي طلب من وزارة الداخلية بالحكومة المركزية للقبض على الهاشمي وتسليمه، لكنها ستتخذ قرارها حالما يحدث ذلك. وأضاف أن "الحكومة ستنفذ ما يقرره مجلس الوزراء الكردي ردا على طلب وزارة الداخلية".

يشار إلى أن الحكومة المركزية في العراق تسعى لمحاكمة الهاشمي -أحد كبار الساسة المنتمين للسنة في البلاد- بتهم إدارة ما عرف بفرق الموت، في قضية أثارت مخاوف من زيادة التوتر الطائفي بعد انسحاب القوات الأميركية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقد أصدرت الحكومة مذكرة اعتقال بحق الهاشمي عشية انسحاب القوات الأميركية، مما أدى إلى أزمة سياسية شهدت إعلان كتلة الهاشمي مقاطعة البرلمان ومجلس الوزراء. وخفت حدة الأزمة في الأسابيع الماضية بعد موافقة معظم أعضاء كتلة العراقية على إنهاء المقاطعة، لكن الهاشمي ما زال يتخذ من المنطقة الكردية ملاذا آمنا في شمال البلاد.

يذكر أن تلك الأزمة تسببت في جر الأكراد الذين لديهم محاكمهم وقوات الشرطة الخاصة بهم، إلى خلاف مع الحكومة المركزية في بغداد.

المصدر : وكالات