إصابات في تجدد الاشتباكات ببورسعيد

Thousands of Egyptians demonstrate on March 24, 2012, as they carry the coffin of a 13 year old boy who was shot dead on March 23 during clashes between Egyptian forces and football fans in Port Said. Security officials said that another 18 al-Masry fans were injured during the protest which erupted after the Egyptian Football Association banned al-Masry football club from playing for two years and cancelled matches at Port Said stadium for three years. AFP PHOTO/STRINGER
undefined
تجددت الاشتباكات بين مئات المتظاهرين وقوات الجيش المتمركزين عند مدخل هيئة قناة السويس في محافظة بورسعيد بشمال شرق مصر، وذلك بعد أن شيع الأهالي جثمان صبي قتل مساء أمس عقب مواجهات اندلعت بعد الإعلان عن عقوبة منع النادي المصري من اللعب لمدة موسمين إثر الأحداث التي شهدتها المدينة في فبراير/شباط الماضي.

وقالت مصادر طبية، اليوم السبت، إن عدد المصابين بلغ 65 شخصا جراء الاشتباكات المتواصلة التي تشهدها المدينة بين الجيش والمحتجين منذ إعلان العقوبات مساء أمس، بعد أن حاول المحتجون اقتحام مبنى هيئة قناة السويس الموجود بالمدينة.

وبحسب مراسل الجزيرة في بورسعيد محمود حسين فإن قوات الأمن قامت -إثر تجدد الاشتباكات بعد ظهر اليوم السبت- بإلقاء القنابل المدمعة وإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل المصابين باختناقات الغاز.

وقد شيع الآلاف من أبناء المحافظة جثمان صبي قتل مساء أمس بطلق ناري أصابه في الظهر.

أكثر من 70 شخصا قتلوا في ملعب النادي المصري في فبراير/شباط(الفرنسية)
أكثر من 70 شخصا قتلوا في ملعب النادي المصري في فبراير/شباط(الفرنسية)

عقوبات
تأتي هذه الأحداث في أعقاب قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بحرمان فريق كرة القدم الأول للنادي المصري البورسعيدي من المشاركة في أنشطة الاتحاد لمدة موسمين، وحظر إقامة مباريات في ملعبه لمدة ثلاث سنوات بعد أسوأ كارثة رياضية شهدتها البلاد.

وشهد ملعب مدينة بورسعيد، في الأول من فبراير/ شباط الماضي أحداث شغب عقب مباراة لكرة القدم بين النادي الأهلي والنادي المصري انتهت بمقتل أكثر من سبعين شخصا أغلبهم من جماهير النادي الأهلي، حيث نزل جمهور النادي المصري فور انتهاء المباراة إلى أرضية الملعب رغم انتصار فريقهم بنتيجة 3-1.

وتوجه الجمهور إلى مدرجات النادي الأهلي دون أي تدخل من قوات الأمن، مما دعا أطرافا عديدة إلى تحميلها مسؤولية مقتل 74 شخصا وإصابة 118 آخرين.

واعترض الأهلي على العقوبات التي فرضها اتحاد كرة القدم ووصفها بأنها "غير كافية" بالنظر إلى حجم أحداث الشغب التي شهدها ملعب بورسعيد، ودعا مجلس إدارته برئاسة حسن حمدي إلى عقد اجتماع طارئ الاثنين المقبل لمناقشة هذه العقوبات.

تصعيد جماهيري
وكان المئات من مشجعي النادي المصري قد تجمعوا بعيد صدور قرارات العقاب أمام مباني النادي ورددوا هتافات مناوئة لاتحاد كرة القدم والنادي الأهلي، كما تجمع مئات آخرون أمام مديرية الأمن في المدينة.

وقال شهود عيان إن بورسعيد بدت اليوم مدينة أشباح في وقت أغلق فيه أغلب المتاجر وخلت الأسواق تقريبا من الباعة والمشترين.

وذكرت مصادر أمنية أن أعضاء في مجموعة مشجعي النادي المصري وقفوا على المنافذ الجمركية للمدينة، ومنعوا دخول ألوف العاملين القادمين إلى المدينة من المحافظات المجاورة، مما تسبب في وقف العمل بالمنطقة الحرة العامة في المدينة حيث يوجد عدد من المصانع.

وأضافت أن ميناء بورسعيد أغلق أيضا وأن بعض العاملين فيه وضعوا أمامه عددا من الحاويات خشية اقتحامه.

يشار إلى أن النيابة العامة قد أحالت خلال الشهر الجاري 75 متهما إلى المحاكمة الجنائية في أحداث مباراة المصري والأهلي مما أثار غضب أهالي بورسعيد.

المصدر : الجزيرة + وكالات