الجبالي يدعو لمشاركة الجميع بالدستور

Tunisians holding their country's flags shout during a demostration on March 20, 2012 in Tunis. Tunisians celebrated their country's independence day Tuesday amid fears of a widening divide between secular and religious movements in the newly democratised nation. "This festival is an opportunity for us all to rethink our relationships, to live with our differences and despite our differences," President Moncef Marzouki told a flag-raising ceremony at the presidential palace in Carthage. AFP PHOTO / FETHI BELAID
undefined
شدد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي في كلمة له بمناسبة الذكرى 56 لاستقلال تونس على ألاّ يستأثر طرف واحد بكتابة الدستور الجديد.

وأضاف أن على الأغلبية الحاكمة ألا تغتر بالكثرة العددية وعليها أن تبسط جناح التواضع للآخرين، حسب تعبيره.

في الأثناء تظاهر آلاف التونسيين العلمانيين بهذه المناسبة في الشارع الرئيسي بالعاصمة للمطالبة ببقاء بلادهم دولة مدنية، ورفض الدعوات لتحويلها إلى دولة إسلامية.

ورفع المتظاهرون أعلام تونس بلونيها الأحمر والأبيض في المظاهرة التي جرت في شارع الحبيب بورقيبة، وهو النقطة الرمزية في الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني العام الماضي.

وقال متظاهر اسمه جابر بن حسن لوكالة رويترز "خرجنا بالآلاف لنقول لمن يريدون أن يحولوا مسار الثورة إن تونس ستبقى دولة مدنية"، وأضاف "نحن هنا لننتصر لدول مدنية ديمقراطية حرة".

وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي دعا في خطاب له بالمناسبة التونسيين بمختلف توجهاتهم الفكرية والدينية إلى الوحدة ونبذ الخلافات من أجل مصلحة الوطن العليا.

وقال المرزوقي "إن الوطن لا يبنى بلون واحد، وتونس ستدفع الثمن باهظا بالدم والدموع إذا اضطرت للتصدي بقوة للمتطرفين القادمين من كل حدب وصوب".

ومن المقرر أن يبدأ المجلس التأسيسي -الذي تهيمن عليه حركة النهضة الإسلامية- صياغة دستور جديد خلال الأسابيع المقبلة، وسط تجاذبات كبيرة بين الإسلاميين المطالبين بدستور يستند للشريعة والعلمانيين المنادين بدستور مدني حداثي.

ومنذ الإطاحة ببن علي العام الماضي زاد نفوذ الإسلاميين، وتجسد ذلك في وصول حركة إسلامية للحكم كما تزايد حضور جماعات سلفية وهو ما أثار قلق العلمانيين في البلاد، الذين يقولون إن قيم الحداثة ونمط الحياة المتحرر أصبحت مهددة. وفي السابق كان ينظر إلى تونس على أنها من أبرز قلاع العلمانية في العالم العربي.

وجاءت هذه المظاهرة على ما يبدو ردا على مسيرة ضخمة نظمتها حركة النهضة بالتعاون مع التيار السلفي يوم الجمعة الماضي للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات