ناشطون يشمئزون من رسائل الأسد

Syrian President, Bashar Al Assad (L), waves alongside his wife Asma al-Assad, upon their arrival at Jose Marti International Airpor in Havana on June 27, 2010. Assad is in Cuba as part of a Latin American tour aimed at consolidating ties, which already took him to
undefined

عبر ناشطون سوريون الخميس عن اشمئزازهم  من رسائل عبر البريد الإلكتروني أظهرت على ما يبدو الرئيس بشار الأسد وزوجته يتسوقان لشراء موسيقى بوب وسلع فاخرة في وقت انزلقت فيه سوريا إلى أعمال عنف دامية.

وقال ناشط يدعى رامي في حمص "كان الأسد يقوم بتحميل أغنيات بواسطة برنامج آي تيونز في حين كان جيشه يقصفنا، وكانت زوجته تشتري أشياء ثمينة من موقع أمازون، هذا يصيبني بالاشمئزاز".

وقال مقاتل من "كتيبة الفاروق" في حمص إنه يشعر بالارتياح لمشاهدة الأسد وهو يعاني في مواجهة ما يحدث.

 حمص تعرضت لقصف عنيف من قوات الجيش السوري (الجزيرة-أرشيف)
 حمص تعرضت لقصف عنيف من قوات الجيش السوري (الجزيرة-أرشيف)

لا آمال
ولم يعلق كثير من النشطاء آمالا على أن تؤثر الرسائل الإلكترونية على كثير من السوريين الذين لم ينضموا إلى صفوف المعارضة.

وقال أيمن عبد النور المستشار السابق للأسد الذي غادر سوريا في 2007 إن أحدا لن يسمع شيئا في سوريا عن هذه الرسائل، وإنها ستنسى بعد يومين، لأن السوريين لا يقرؤون كثيرا.

وأضاف عبد النور -متحدثا من بيته في دبي- أن القضية هي أن الحكومة السورية ستتجاهل الأمر بكل بساطة ولن تنكره أو تعترف به وأن مشاهدي التلفزيون الحكومي السوري سيكونون غير مدركين لهذا.

وقال أبو خالد -وهو ناشط على الحدود السورية يساعد في تهريب المتمردين المصابين إلى تركيا- إن تأثير الرسائل الإلكترونية سيكون طفيفا. وأضاف "المشوشون سيظلون مشوشين ليس لهم قلب ولن يؤثر ذلك فيهم".

لكن سمير ناشر الناشط في المجلس الوطني السوري المعارض قال إن سمعة الأسد ستتضرر. وأضاف عبر الهاتف من تركيا أن هذه الرسائل ستقلل الاحترام الذي كان يكنه بعض السوريين لأسرة الأسد التي تعيش في رفاهية على ما يبدو في وقت تنزف فيه البلاد. 

وقال آخرون إن بعض الرسائل الإلكترونية الخاصة بشراء الأثاث جعلتهم يشعرون بأن ثورتهم الدامية ما زالت بعيدة كل البعد عن نهايتها.

وقال الناشط أبو عمر في دمشق عبر موقع سكايب "في وقت تموت فيه النساء والأطفال كانوا يكتبون كل هذه الأشياء السخيفة، جعلني ذلك أدرك أن المعركة ليست ضد بشار الأسد وحده، مشكلتنا الحقيقية مع من يساندون هذا النظام مثل إيران وروسيا وحتى المنافقين في الغرب الذين ما زالوا يماطلون في حين يموت الناس".

وقالت صحيفة غارديان البريطانية إنها تلقت نحو 3000 رسالة بريد إلكتروني عن الأسد وزوجته أسماء، وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني التي لم تتحقق الجريدة منها كلها الأسد وهو يتلقى نصيحة من إيران بشأن مواجهة الانتفاضة المستمرة منذ عام ضد حكمه وقتل فيها الآلاف.

وأظهرت الرسائل أسماء البريطانية المولد وهي تشتري قلادة مرصعة بالجواهر من باريس، والأسد وهو يقوم بتحميل موسيقى من على الإنترنت، وهو ما قال ناشطون إنه يظهر انفصال الأسرة الحاكمة عن أزمة تجر سوريا إلى حافة الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي.

وأظهرت رسائل أخرى أن الأسد يعتمد على إيران الحليف الرئيس لسوريا وعلى نصائح المستشارين الإعلاميين. وقال المقاتل الذي يطلق على نفسه لقب الحمصي "الشيء الجيد هو أن هذا مؤشر واضح على أن الأسد يدرك الأزمة التي يواجهها، لكن ما لم يكن مفاجئا هو أنه كما توقعنا لا يبدو مهتما حقيقة بعدد من يموتون في سبيل أن يحتفظ هو بعرشه".

المصدر : رويترز