أنان يقر بخطورة الوضع بسوريا

A handout picture released by the official Syrian Arab News Agency (SANA ) shows Syrian President Bashar al-Assad (C-R) and his aides meeting with UN-Arab League envoy Kofi Annan and his delegation in Damascus on March 10, 2012 during the latter's visit for crux talks with the hopes of the world pinned on his bid to prevent a nearly year-old uprising spiralling into all-out civil war. AFP PHOTO/HO/SANA == RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / SANA" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==
undefined

وصف المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان الوضع في سوريا بأنه خطير جدا، بينما شدد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل على ضرورة تمكين المدنيين السوريين من الدفاع عن أنفسهم لإقناع النظام الحاكم بتجنب العمل العسكري، كما دعا وزير خارجية ألمانيا غيدو فيسترفيله المقربين من هذا النظام لإدارة ظهورهم والتخلي عنه.

وعقب وصوله الدوحة بعد مفاوضات أجراها مع الرئيس بشار الأسد في دمشق، وصف أنان الوضع هناك بأنه خطير جدا، ودعا في تصريحات للجزيرة لأن يكون الشعب السوري نقطة الارتكاز بأي حل للأزمة.

وكان أنان قد أجرى على مدى اليومين الماضيين محادثات مع الأسد في دمشق حول الأزمة، وغادرها دون أي إشارة على قرب انفراجة، وأقر في ختام زيارته أمس بصعوبة الوضع وقال "سيكون الأمر شاقا.. سيكون صعبا، لكن علينا التحلي بالأمل".

وعن شعوره بالأمل، عدد أسبابا لم يفصح عنها، مشيرا لعرضه إجراءات ملموسة على الأسد "سيكون لها أثر حقيقي على الميدان، وتساعد على إطلاق مسار يرمي إلى إنهاء الأزمة".

ونوه المبعوث الأممي إلى أن محادثاته مع الأسد تمحورت حول الوقف الفوري للعنف والقتل، والسماح للوكالات الإنسانية بالنفاذ، والحوار، وشدد على أن الرد الواقعي يكمن في التغيير وتبني إصلاحات ترسي أسسا متينة لسوريا ديمقراطية ومجتمع سلمي ومستقر يقوم على القانون واحترام حقوق الإنسان.

ومع أن الأسد أبدى خلال لقائه أنان استعداد حكومته لإنجاح أي جهود "صادقة" لحل الأزمة، لكنه رأى أن أي تسوية محكوم عليها بالفشل طالما هناك من سماها مجموعات إرهابية تعمل على بث الفوضى.

الفيصل أكد أن أفضل وسيلة لردع النظام السوري تسليح المدنيين (الفرنسية)
الفيصل أكد أن أفضل وسيلة لردع النظام السوري تسليح المدنيين (الفرنسية)

تسليح السوريين
وفي الرياض بحث وزير الخارجية سعود الفيصل أمس مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيله الوضع بسوريا، والتحضير لاجتماع مجلس الأمن بهذا الشأن، وقال خلال مؤتمر صحفي عقد عقب جلسة المباحثات إن الطريقة الوحيدة لإقناع النظام السوري بتجنب الحل العسكري والتدخل الخارجي هي تمكين المدنيين السوريين من الدفاع عن أنفسهم.

من جانبه دعا الوزير الألماني المقربين من نظام الأسد لإدارة ظهورهم له والتخلي عنه.

وعن الأفكار المطروحة بشأن عسكرة الثورة وتسليح المعارضة، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن النظام السوري ينهي مدينة مدينة وقرية قرية، بينما ما زال الحديث مستمرا عن التسليح. وشدد على أنه وفق كل الشرائع الدينية والدولية من حق كل طرف أن يدافع عن نفسه و"طرحنا فكرة إرسال قوات عربية ودولية حتى يكون هناك مسار سياسي واضح، وإتاحة الفرصة للشعب السوري لكي يدافع عن نفسه".

وأضاف حمد بن جاسم أن القرار الذي رفض في مجلس الأمن الدولي كان ينص على وقف إرسال الأسلحة لكلا الطرفين، القوات الحكومية والمعارضة.

وكان المسؤول القطري قد دعا في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة السبت إلى إرسال قوات عربية ودولية إلى سوريا، وقال إنه آن الأوان للأخذ بهذا المقترح.

كما دعا إلى الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري، وأكد أن "زمن السكوت على ما يحدث في سوريا قد انتهى، ولا بد من تنفيذ قرارات الجامعة".

روسيا والعرب
وفيما يتعلق بتطورات الموقف بين الجامعة العربية وروسيا، قال بن جاسم إن الاتفاق العربي الروسي الأخير بشأن الوضع في سوريا كان على أطر عامة، لكنه يحتاج إلى تفصيل.

وأضاف بن جاسم -الذي يترأس اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا- في تصريحات للجزيرة أن هناك نقاط التقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وهي خطوة إيجابية، مؤكدا الالتزام بالقرارات العربية بهذا الشأن.

وتتضمن الخطة العربية الروسية وقف العنف في سوريا، وإنشاء آلية مراقبة محايدة، ورفض التدخل الخارجي في الشأن السوري، وإتاحة الفرصة لوصول المساعدات دون إعاقة، إضافة إلى الدعم القوي لمهمة أنان لإطلاق حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة.

وبشأن مستقبل التحرك العربي والدولي بعد الاتفاق الروسي العربي بالقاهرة، قال بن جاسم إن الاتفاق شمل نقاطا عامة "وسنعرف الموقف في الأيام المقبلة" إذا كان هناك قرار فسيصدر من مجلس الأمن بشأن سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات