معتقل مصري ينفي علاقته بالقاعدة

سيف العدل المصري زعيم تنظيم القاعدة المؤقت
undefined
قال الجهادي المصري محمد إبراهيم مكاوي، الذي اعتقلته السلطات المصرية لدى وصوله أمس الأربعاء، إنه لا علاقة له بالقيادي البارز في تنظيم القاعدة سيف العدل، مؤكدا أنه عاد إلى مصر بعدما تقدم بطلب رسمي للسفارة المصرية في إسلام آباد.

وأوضح مكاوي للصحفيين بمطار القاهرة أن علاقته انقطعت بتنظيم القاعدة منذ عام 1989، وأضاف "قررت العودة إلى مصر ليعيش أبنائي في سلام، ولأنني واثق من براءتي".

وكان مكاوي قد وصل إلى القاهرة قادما من باكستان عن طريق الإمارات العربية المتحدة، وقد سُلّم لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه.

وقدم مكاوي وثائق تشير إلى أن تاريخ ميلاده هو 17 ديسمبر/كانون الأول 1954، في حين يقول مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) إن سيف العدل ولد في عام 1960 أو عام 1963، وقال إن اسم "سيف العدل" الحقيقي هو محمد صلاح زيدان.

وكان محامي الجماعات الإسلامية في مصر منتصر الزيات قد أكد هذه المعلومات لأسوشيتد برس العام الماضي، مشيرا إلى أن نشطاء سابقين يعرفون كلا الرجلين، وأنه تم الخلط بينهما في مكتب التحقيقات الفدرالي.

من جانبه، قال مسؤول أمني مصري إن مكاوي كان مطلوبا للاستجواب في مصر في قضية يعود تاريخها إلى عام 1994، وتتعلق بأنشطة حركة الجهاد المتشددة، التي خاض أعضاؤها تمردا ضد حكومة الرئيس المخلوع حسني مبارك في أوائل 1990.

وأيّد مسؤول مصري تصريحات مكاوي، مؤكدا أنه كان ضابطا في الجيش ثم غادر مصر عام 1980 للانضمام إلى القتال ضد القوات الروسية في أفغانستان.

ونقل مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد عن أجهزة الأمن قولها إن مواصفات الرجل المقبوض عليه تتشابه إلى حد كبير مع مواصفات سيف العدل، لكنه ليس هو.

كما قال مدير مكتب الجزيرة في باكستان إنه سبق له أن التقى إبراهيم مكاوي، مشيرا إلى أنه لا علاقة له بتنظيم القاعدة وأنه ليس سيف العدل.

وفي السياق نفسه، قال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الرجل الذى اعتقل بمطار القاهرة أمس الأربعاء هو زعيم تنظيم القاعدة الذي يجري البحث عنه منذ فترة طويلة.

وأوضح المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الاعتقال على ما يبدو جاء خطأ في تحديد الهوية، مؤكداً أن الولايات المتحدة على اتصال بمسؤولين مصريين للتأكد من هوية المعتقل.

يذكر أن اسم محمد إبراهيم مكاوي هو الاسم الرسمي الذي يضعه مكتب أف.بي.آي للتعريف بسيف العدل، وهو أحد أهم المطلوبين له على خلفية تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998، ويعدّ واحدا من أهم قيادات تنظيم القاعدة. وعرضت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار مقابل القبض عليه.

المصدر : الجزيرة + أسوشيتد برس