تنديد بمقتل صحفيين في سوريا

A combination of two pictures made on February 22, 2012 shows (at L) US-born journalist Marie Colvin in a recent picture released by the Sunday Times, and (at R) freelance French photojournalist Remi Ochlik in an AFP picture taken on February 2005. France identified two Western reporters killed in Syria on February 22, 2012
المصور ريمي أوتليك والصحفية ماري كولفن قتلا في قصف استهدف مبنى في حمص (الفرنسية)
المصور ريمي أوتليك والصحفية ماري كولفن قتلا في قصف استهدف مبنى في حمص (الفرنسية)

توالت الردود المنددة بمقتل الصحفيين الغربيين اليوم في حمص، واعتبرت واشنطن العملية نموذجا "لوحشية النظام" السوري، وأكدت بريطانيا أنه يذكر بالمخاطر التي يتعرض لها الصحفيون لنقل "الأحداث المروعة" في سوريا، في حين نفت سوريا علمها بوجود الصحفيين داخل أراضيها.

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن مقتل الصحفية الأميركية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي أوتليك -اللذين قتلا جرّاء سقوط قذائف على مركز إعلامي للناشطين في حيّ بابا عمرو- "يشكل نموذجا جديدا على الوحشية الوقحة لنظام" الرئيس السوري بشار الأسد.

من جانبه أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن "الحادث "يثبت أن هذا يكفي الآن" وأنه "على هذا النظام التنحي وليس هناك أي سبب لكي لا يحظى السوريون بحق عيش حياتهم واختيار مصيرهم بحرية".

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إن مقتل الصحفيين في حمص يظهر حجم المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون خلال كشفهم للحقيقة، وأكد وزير الخارجية وليام هيغ أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تتحمل المسؤولية. ودعا إلى مضاعفة الجهود لوقف ما سماها الحملة الإرهابية الشنيعة التي يشنها نظام الأسد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن "موسكو تدين بقوة وقلقة جدا" إثر مقتل الصحفيين الغربيين في سوريا، معتبرة أن "هذا "الحدث المأساوي يؤكد مرة جديدة ضرورة قيام كل أطراف النزاع السوري بوقف العنف".

من جانبها استنكرت رابطة الصحفيين السوريين الحادث، وحملت النظام السوري المسؤولية عن سلامة كل الصحفيين في سوريا.

وأوضحت الرابطة -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن هذه الحادثة رفعت عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بداية الأحداث في سوريا إلى أربعة، وذلك بعد مقتل الصحفي الفرنسي جيل جاكييه والصحفي السوري شكري أبو البرغل "دون أن تعرف ملابسات وفاتهم في تحقيق نزيه".

ودانت الرابطة "الحرب المستمرة التي يشنها نظام الأسد على الصحفيين والتي تشمل السجن والتعذيب وألوان التهديد والأذى النفسي والمادي والتضييق بأنواعه لمنع الصحفيين من نقل حقيقة ما يجري في سوريا".

وطالبت رابطة الصحفيين السوريين الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على نظام الأسد فورا "لوقف العنف بشكل فوري، ووقف الحملات الأمنية ضد الصحفيين والسماح للإعلام الحر بالدخول إلى حمص وغيرها من المناطق السورية لمعرفة ما يجري ونقل الحقائق من على أرض الواقع".

قتلى ومصابون
وأعلنت السلطات الفرنسية مقتل الصحفية الأميركية ماري كولفن التي تعمل لمجلة صاندي تايمز البريطانية، والمصور الفرنسي ريمي أوتليك الذي يعمل لوكالة آي بي 3 برس. وقال وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتران إن الصحفيين اللذين قتلا "تعرضا للمطاردة أثناء محاولتهما الهرب من القصف".

وقال الناشط عمر الحمصي إن صحفيا بريطانيا يدعى بول كونري أصيب بشظايا عدة في أنحاء متفرقة من جسده، في حين أصيبت مراسلة فرنسية أخرى بجراح خطيرة وتحتاج إلى عناية طبية فورية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الحمصي تأكيده أن المعارضة السورية كانت قد تمكنت من تهريب مجموعة الصحفيين الأجانب إلى حي بابا عمرو قبل يومين كي يتمكنوا من كتابة تقارير صحفية مستقلة.

في المقابل قالت وزارة الإعلام السورية إنها لا تملك معلومات عن الصحفيين الذين استهدفوا في حمص، مشيرة إلى أن أسماءهم ليست ضمن قوائم الصحفيين الذين دخلوا البلاد عن طريق الوزارة.

وذكرت مصادر في وزارة الإعلام السورية ليونايتد برس إنترناشونال أن كل صحفي يدخل سوريا عن طريق وزارة الإعلام يُرافق من قبل الوزارة، "ولكن يبدو أن هؤلاء الصحفيين دخلوا بطريقة غير شرعية أو عن طريق جهة أخرى غير وزارة الإعلام".

المصدر : وكالات