اتجاه عربي لطلب قوات دولية لسوريا

A general view shows Arab foreign ministers meeting in Cairo on February 12 , 2012 to decide the future of the Arab League observer mission to unrest-swept Syria. AFP

يناقش وزراء الخارجية العرب الذين بدؤوا اجتماعات في القاهرة اليوم مشروع قرار يتضمن إنهاء مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا ودعوة مجلس الأمن إلى إرسال قوات دولية لحفظ السلام هناك، إلى جانب تشديد تطبيق العقوبات الاقتصادية على النظام السوري والدعوة لوقف أشكال التعاون الدبلوماسي مع دمشق.

ولم ترد بعد تفصيلات حول اتجاهات المناقشات داخل الاجتماعات المغلقة لوزراء الخارجية العرب، الذي ربما ينقشون أيضا دعوة أطلقها وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام خلال الجلسة الافتتاحية، لعقد مؤتمر دولي في بلاده حول سوريا، وهي دعوة لقيت على الفور ترحيب كل من السعودية وقطر.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي على ضرورة أن تكون أي مهمة جديدة للمراقبين "مختلفة جذريا عن المهمة السابقة". كما دعا العربي للاتفاق على تعيين ممثل للجامعة من أجل العمل على التوصل لحل الأزمة الحالية.

وأضاف العربي "من المحتم علينا التحرك سريعا في جميع الاتجاهات.. مع مجلس الأمن ومع جميع الدول.. الوقت قد حان لاتخاذ إجراء واضح المعالم يؤدي إلى وقف أعمال القتل".

وأفاد مراسل الجزيرة في القاهرة عبد البصير حسن في وقت سابق اليوم أن مجلس الوزراء العرب من المتوقع أن يناقش عدة اقتراحات من بينها تشكيل بعثة مراقبة مشتركة من الدول العربية والأمم المتحدة تحل محل بعثة المراقبين التي شكلتها جامعة الدول العربية وأوقفت عملها نهاية الشهر الماضي.


العربي (يسار): أي مهمة للمراقبين يجب أن تكون
العربي (يسار): أي مهمة للمراقبين يجب أن تكون "مختلفة جذريا عن المهمة السابقة" (الفرنسية)العربي (يسار): أي مهمة للمراقبين يجب أن تكون "مختلفة جذريا عن المهمة السابقة" (الفرنسية)

وقالت مصادر مطلعة إن الجامعة تتجه لتشكيل بعثة جديدة من ثلاثة آلاف مراقب تحمِل صبغة دولية بإشراف الجامعة العربية. وستضم البعثة الجديدة مراقبين من دول عربية وإسلامية وأجنبية وستزود بمعدات وآليات وأدوات أكثر قدرة وتطورا.

ومن بين الاقتراحات كذلك -التي سيناقشها الوزراء العرب حسب مصادر بالجامعة العربية- أن يكون هناك مبعوث من الأمم المتحدة ومن الجامعة العربية للتعامل مع الملف السوري.

أصدقاء سوريا
من جانبه أكد وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام دعم بلاده لمطالب الشعب السوري، وأدان ما وصفه "جميع أشكال القتل" ضده، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا أسماه مؤتمر "أصدقاء سوريا" في 24 من الشهر الحالي.

وقال وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل إنه يرحب بالمبادرة التونسية داعيا كل المشاركين في اجتماع اليوم إلى اتخاذ إجراءات "صارمة وفورية" لوقف التصعيد الحاصل داخل سوريا.

وأضاف أن "الأوضاع في سوريا وصلت اليوم إلى مفترق طرق ولا يعلم إلا الله إلى أين ستؤدي"، مشيرا إلى ضرورة فتح قنوات للحوار مع جميع أطياف المعارضة السورية والسعي لتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني للشعب السوري.

إجراء واضح المعالم
كما علم مراسل الجزيرة أن المجلس الوطني السوري طالب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بالاعتراف بالمجلس، وأن العربي رد بأن الأمر يرجع إلى الدول العربية وليس إلى الجامعة.

وكان المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني السوري أحمد رمضان قد استبق الاجتماع بالقول إنه يتوقع اعترافا عربيا قريبا بالمجلس، موضحا أن الاعتراف لن يتم بالضرورة الأحد عقب اجتماعي وزراء مجلس التعاون الخليجي ووزراء الخارجية العرب.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات