القوات الصومالية تسيطر على معقل للشباب

جنود من القوات الحكومية بالرب من مدينة جوهر في وقت سابق
undefined

قاسم أحمد سهل-مقديشو

سيطرت قوات الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي المساندة لها صباح اليوم على مدينة جوهر الإستراتيجية التي تبعد 90 كيلومترا شمال العاصمة مقديشو، وتعتبر أحد المعاقل الرئيسية لحركة الشباب المجاهدين في جنوب الصومال. بينما قللت الحركة من أهمية ذلك وقالت إن مقاتليها انسحبوا تكتيكيا من المدينة.

وأكد شهود عيان من سكان المدينة الواقعة في محافظة شبيلي الوسطى للجزيرة نت، أن وحدات من قوات حكومية وأفريقية تساندها دبابات وسيارات مدرعة وسيارات مسلحة، دخلت المدينة من عدة اتجاهات دون وقوع قتال بينها وبين مقاتلي الشباب المجاهدين الذين انسحبوا إلى مناطق في ضواحي المدينة.

وأضاف الشهود أن القوات الحكومية والأفريقية تمركزت في مداخل المدينة والمطار وعدة مراكز في داخلها، وأن معظم السكان فضلوا البقاء في بيوتهم خوفا من وقوع أية مواجهات بين الجانبين داخل المدينة التي كانت تخضع لسيطرة الشباب المجاهدين منذ ثلاث سنوات.

وفي وقت لاحق أكد قائد العمليات للجيش الصومالي الجنرال عبد الكريم يوسف في حديث للصحافة، أن القوات الحكومية والأفريقية أحكمت السيطرة على مدينة جوهر، وأنها في طريقها إلى المناطق الأخرى من محافظة شبيلي الوسطى التي لا تزال في أيدي الشباب المجاهدين.

أبو مصعب قال إن مقاتلي الشباب انسحبوا من المدينة حسب خطة الحركة لتغيير تكتيكها العسكري (الجزيرة نت-أرشيف)
أبو مصعب قال إن مقاتلي الشباب انسحبوا من المدينة حسب خطة الحركة لتغيير تكتيكها العسكري (الجزيرة نت-أرشيف)

انسحاب تكتيكي
ومن جانبها، قللت حركة الشباب المجاهدين من أهمية سيطرة القوات الحكومية والأفريقية على مدينة جوهر، وذكرت على لسان المتحدث العسكري باسمها الشيخ عبد العزيز أبو مصعب، أن مقاتليهم انسحبوا حسب الخطة التي تبنتها الحركة لتغيير أسلوب قتالها وتكتيكها العسكري.

وأضاف في حديث للجزيرة نت، أن مقاتلي الحركة ينتشرون في مناطق واسعة من محافظة شبيلي الوسطى.

وأكد أنهم "سوف يستهدفون القوات الأفريقية الصليبية في تنقلاتها ونقل الإمدادات إلى مواقعها المختلفة، مما سيكبدها خسائر فادحة في الأرواح تفضي في نهاية المطاف إلى الرحيل"، حسب تعبيره.

يشار إلى أن حركة الشباب المجاهدين فقدت معاقل مهمة منذ السنة الماضية، إلا أنها لجأت منذ ذلك الوقت إلى أسلوب حرب العصابات ونصب الكمائن وتنفيذ هجمات خاطفة وهجمات تفجيرية.

وفي الأسبوع الماضي، نصب عناصر من الشباب المجاهدين كمينين لوفد حكومي برئاسة ثلاثة وزراء أثناء تفقدهم مناطق من محافظة شبيلي السفلى، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف حرس قائد الشرطة الصومالية الجنرال شريف شيخنا ميي الذي كان ضمن الوفد الحكومي.

كما قتل جنرال من الجيش الحكومي في كمين مماثل نصبه عناصر من الشباب المجاهدين قبل شهرين تقريبا بالقرب من مدينة مركا على بعد مائة كيلومتر جنوب العاصمة مقديشو.

المصدر : الجزيرة