احتجاج لأهالي اللبنانيين المخطوفين بسوريا
قطع أهالي اللبنانيين المخطوفين في سوريا اليوم الطريق المؤدي إلى القصر الجمهوري، مطالبين الرئيس ميشال سليمان بإيلاء قضيتهم الاهتمام اللازم والعمل على إعادة أبنائهم فوراً. وتجمّع أهالي اللبنانيين الذين خطفوا على أيدي مجموعة سورية معارضة في أعزاز قرب الحدود السورية/التركية، في موقف للسيارات على الطريق المؤدي إلى القصر الجمهوري في منطقة بعبدا شرق بيروت.
وكان الأهالي يعتزمون تسليم الرئيس سليمان شجرة ميلاد مزيّنة بصور المخطوفين، إلا أنهم مُنعوا الاقتراب من ناحية القصر الجمهوري، فافترشوا الأرض وقطعوا الطريق عند مفرق القصر بالاتجاهين وسط إجراءات أمنية مشددة. وحمل الأهالي لافتات تطالب الرئيس بالاهتمام بقضيتهم والعمل على إطلاق سراح أبنائهم فوراً.
وتجري الآن مشاورات بين الأجهزة الأمنية المعنية والأهالي لإعادة فتح الطريق، غير أن المعتصمين يرفضون الأمر، معلنين إصرارهم على لقاء الرئيس سلميان ونقل مطالبهم إليه بطريقة مباشرة.
وخُطف 11 لبنانياً يوم 22 مايو/أيار الماضي في أقصى شمال محافظة حلب السورية، عقب اجتيازهم الحدود التركية قادمين براً من زيارة دينية إلى إيران.
وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "ثوار سوريا/ ريف حلب" في 31 مايو/أيار مسؤوليتها عن اختطاف اللبنانيين الـ11، وطالبت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالاعتذار عن دعمه للنظام السوري. وأدّت الاتصالات مع الخاطفين إلى الإفراج عن اثنين من المخطوفين، فيما بقي تسعة آخرون قيد الاحتجاز.