إصابة مسؤول محلي في لحج
وبحسب الشهود فإن السيارة ظلت تحترق لفترة طويلة بعد إخراج المسؤول المحلي منها في ظل غياب الأمن وخدمات الدفاع المدني، مما اضطر الأهالي لإطفائها بالماء والأدوات البدائية التي جلبوها من منازلهم.
وكانت اشتباكات عنيفة جرت الليلة قبل الماضية بين مسلحين وأفراد من اللجان الشعبية أصيب خلالها أحد المسلحين.
وشهدت محافظة لحج انفلاتاً أمنيا في الأشهر الماضية حدث خلاله العديد من الحوادث الأمنية بما في ذلك استهداف قيادات أمنية ومحلية.
تخريب ممنهج
وقال الصحفي والمحلل السياسي غالب السميعي إن ما يحدث من اختلالات أمنية في لحج يأتي في إطار "تخريب ممنهج تنتهجه بعض قيادات نافذة في السلطة المحلية لها علاقة بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في ظل ضعف وشلل كامل للأجهزة الأمنية".
وأضاف للجزيرة نت "تلك القيادات تعمل على تمويل أشخاص لاستهداف شخصيات حزبية وشعبية ومقرات بعض الأحزاب السياسية بهدف إحداث فتنة بين مكونات المجتمع".
وأشار إلى أن "الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة ضعف وجودها في المنطقة "ليظهر مسلسل آخر هو مسلسل التخريب وإحداث الفوضى الأمنية لتعطيل الحياة السياسية ومؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في الأيام القادمة".
وزادت عمليات استهداف المسؤولين الأمنين والسياسيين بعد طرد مسلحي القاعدة من معظم مناطق جنوبي اليمن، وكان تنظيم القاعدة قد سيطر على هذه المناطق أثناء الثورة التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح في فبراير/شباط الماضي.
وتعاون الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تولى السلطة خلفا لصالح مع واشنطن في جهود سحق التنظيم، وشملت هذه الجهود تصعيد الضربات الجوية باستخدام طائرات أميركية بدون طيار.