المقداد: اجتماع المعارضة بالدوحة إعلان حرب

Syrian Deputy Foreign Minister Faisal Meqdad speaks during an interview with AFP in Damascus on November 14, 2012. France's recognition of a new opposition bloc as the Syrian people's sole representative was "immoral" and only encourages more destruction, Meqdad said
undefined
قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري إن اجتماع المعارضة السورية في الدوحة قبل أيام هو "إعلان حرب"، واعتبر أن اعتراف فرنسا بالائتلاف موقف "غير أخلاقي".

وأضاف المقداد لوكالة الصحافة الفرنسية "قرأنا اتفاق الدوحة الذي توصلت إليه المعارضة الذي يتضمن رفضا لأي حوار مع الحكومة"، معتبرا أن هذا الاجتماع "هو إعلان حرب".

واعتبر المقداد أن المعارضين لا يريدون "حل المسألة سلميا"، في وقت يدعو فيه النظام "إلى حوار وطني مع كل من يريد الحل السلمي"، وأبدى استعداد نظام الرئيس بشار الأسد "للحوار مع المعارضة السورية التي تكون قيادتها في سوريا، وليست بقيادة الخارج أو صنيعة منه".

ورأى المقداد أن الاعتراف الفرنسي بالائتلاف الجديد "موقف غير أخلاقي لأنه يسمح بقتل السوريين، هم (الفرنسيون) يدعمون قتلة وإرهابيين، ويشجعون على تدمير سوريا". وقال المسؤول السوري إن الخطوة الفرنسية "خطأ كبير"، وهي على "تعارض مع التاريخ الفرنسي في العلاقات الدولية. لا يمكنني أن أفهم طريقة اتخاذ القيادتين الحالية والسابقة موقفا متعجرفا كهذا".

وأضاف "أعتقد أن أمل الناس حول العالم سيخيب جراء هذا الموقف". وربط موقف فرنسا في الأزمة السورية بـ"تاريخها الاستعماري"، واعتقاد القيادة الفرنسية الجديدة أن هذا التاريخ "سيعود مجددا".

ودان المقداد طرح هولاند مسألة تسليم أسلحة إلى المعارضة السورية، معتبرا أن هذا الموقف "غير مقبول"، وأشار إلى أن "فرنسا تقدم الآن مساعدة تقنية ومالية لقتل الناس.. وهم مسؤولون عن قتل الآلاف من السوريين عبر تقديم مساعدة مماثلة إلى المجموعات الإرهابية".

ودعا فرنسا إلى "ترك الشرق الأوسط وشأنه، وعدم لعب لعبة مماثلة"، مشيرا إلى أن "دعم الإرهاب يخالف القانون الدولي"، وأن "التدخل الفرنسي السافر في الشؤون السورية الداخلية يخالف ميثاق الأمم المتحدة".

الموقف الأميركي
ولدى سؤاله عن رأيه في احتمال تطور الموقف الأميركي من الأزمة السورية، أجاب "لا يمكنني أن أتحدث بالنيابة عن الأميركيين. السفير الأميركي روبرت فورد الذي غادر دمشق قاد المباحثات في الدوحة، كانت لقاءات الدوحة خطة أميركية. ما سنراه في المستقبل هو مشكلات أكثر من حلول".

من جانب آخر انتقد المقداد موقف دول التعاون الخليجي من الائتلاف، وقال "لا أريد أن أضخم دور دول الخليج لأننا نعرف أنها لا تبدي الموقف نفسه. ثمة صيغ تفرض على كل الأعضاء آخذين في الاعتبار الموقف الصعب لبعضها والتي لا تريد الدخول في مواجهة مع قطر والسعودية" الداعمتين بقوة للمعارضة.

وقال إن جامعة الدول العربية فقدت هويتها وصدقيتها، وهي لم تعد مقرا لتطوير سياسة لتوحيد جهود العرب، بل أصبحت  قوة تنافر بين العرب.

وشكك نائب وزير الخارجية السوري في الاحتضان الدولي للائتلاف الناشئ لأن "الكثير من الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء سوريا والتي هي في الواقع (مجموعة) لأعداء لسوريا، تقول لنا إنها أرغمت على المشاركة. لكن لا أعتقد أن الأمر سينعكس على الاعتراف. ستأخذ هذه الدول بعض الوقت للتفكير".

وكانت المعارضة السورية قد أنهت الأحد الماضي اجتماعا موسعا استمر أياما في العاصمة القطرية، بتوقيع اتفاق نهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد هو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والتزم هذا الائتلاف "بعدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات مع النظام السوري".

المصدر : الفرنسية