أردوغان: الطائرة السورية كانت تحمل ذخائر

Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdogan (R) welcomes Kazakh President Nursultan Nazarbayev in Ankara on October 11, 2012. AFP PHOTO / ADEM ALTAN
undefined

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الخميس إن الطائرة المدنية السورية التي أجبرها الطيران الحربي التركي على الهبوط في أنقرة الأربعاء كانت تحمل ذخائر روسية الصنع.

وأوضح أردوغان -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس كزاخستان نور سلطان نزارباييف في أنقرة- أن هذه الذخائر أرسلت من مؤسسة تصنع الأسلحة والذخائر في روسيا إلى وزارة الدفاع السورية. وأضاف "تخيلوا أنتم ما هو نوع هذه الذخائر". 

وقال مراسل الجزيرة في أنقرة المعتز بالله حسن إن حديث أردوغان لا يمكن اعتباره تصعيدا في التوتر مع سوريا بسبب حادثة الطائرة، وإنما هو تأكيد رسمي على أعلى المستويات عن حمولة الطائرة.

ومن جانب آخر، نفى أردوغان أن يكون تأجيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى تركيا جاء نتيجة توتر في علاقات البلدين بسبب ما جرى للطائرة السورية التي كانت قادمة من موسكو إلى دمشق. 

تصعيد
وكانت روسيا وسوريا صعّدتا لهجتيهما تجاه تركيا على خلفية إجبار طائرة سورية قادمة من موسكو على الهبوط بأنقرة ومصادرة جزء من شحنتها، وفي حين اتهمتها دمشق بالقيام بتصرف "معاد"، قالت موسكو إن أنقرة عرضت حياة مواطنين روس كانوا على متن الطائرة للخطر.

ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية اعتراض الطائرة وإجبارها على الهبوط في أنقرة بأنه "تصرف معاد ومستهجن"، معتبرا أنه "مؤشر إضافي على السياسة العدائية التي تنتهجها حكومة (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) أردوغان".

وقال بيان الوزارة إن الطائرة كانت تحمل بضائع قانونية ولم تكن تحمل أسلحة، وأضاف أن "كامل محتويات الطائرة.. مدرجة أصولا على بوليصة الشحن النظامية، وعلى بيان حمولة الطائرة، ولم تحمل أي نوع من الأسلحة أو البضائع المحرمة".

وطالب البيان السلطات التركية "بإعادة باقي محتويات الطائرة كاملة وسليمة، علما بأن تلك السلطات فتشت الطائرة وأساءت معاملة طاقمها واحتجزت الركاب ساعات طويلة".

قضية الطائرة أدت إلى تصعيد بين تركيا وروسيا وسوريا (الجزيرة)
قضية الطائرة أدت إلى تصعيد بين تركيا وروسيا وسوريا (الجزيرة)

وفي السياق نفسه، اتهمت مديرة مؤسسة الطيران العربية السورية غيداء عبد اللطيف السلطات التركية "بالاعتداء على طاقم الطائرة" قبل السماح لها بالإقلاع من مطار أنقرة، وذلك بعد رفضه التوقيع على أن الطائرة هبطت اضطراريا".

وأضافت "أن الطائرة لا تحمل أي مواد غير قانونية، والشحنة متوافقة مع القوانين والأنظمة العالمية مع بوليصة شحن نظامية".

وكان تلفزيون المنار اللبناني نقل عن وزير النقل السوري محمود سعيد قوله إن هذه الخطوة من جانب أنقرة تتنافى مع معاهدات الطيران المدني.

أزمة سياسية
في غضون ذلك، قال مراسل الجزيرة في أنقرة إن الخارجية التركية استدعت السفير الروسي لدى أنقرة على خلفية اعتراض الطائرة السورية القادمة من موسكو لدمشق. ونفت الخارجية التركية تلقيها استفسارا رسميا من وزارة الخارجية الروسية بشأن اعتراض الطائرة السورية في طريقها من موسكو إلى دمشق.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت إنها طلبت تفسيرا من السلطات التركية بعد أن أجبرت أنقرة الطائرة على الهبوط في وقت متأخر أمس الأربعاء للاشتباه في أنها تحمل معدات عسكرية. واتهمت موسكو أنقرة بتعريض أرواح مواطنين روس كانوا على متن الطائرة للخطر.

وأرجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة كانت مقررة إلى تركيا -حسبما أكده متحدث باسمه- دون تحديد السبب أو الموعد الأساسي لتلك الزيارة. وبحسب وسائل إعلام روسية وتركية فإن الزيارة كانت مقررة في 15 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ديمتري بيسكوف إن "الزيارة أرجئت وسيتم الاتفاق على المواعيد"، مضيفا أن "الزيارة ستحدث"، غير أنه رفض تحديد الموعد الأساسي لتلك الزيارة، كما رفض التعليق على سؤال حول ما إذا كانت الزيارة أرجئت بسبب الوضع في سوريا والتوترات المحيطة به.

المصدر : الجزيرة + وكالات