ثوار ليبيا يسيطرون على مخازن أسلحة

LIBYAN ARAB JAMAHIRIYA : Libyan rebels fire a machine gun towards positions held by forces loyal to Moamer Kadhafi in the western Libyan town of Gwalesh on June 15, 2011


قال مراسل الجزيرة إن ثوار ليبيا سيطروا الثلاثاء على منطقة القاعة جنوب الزنتان (120 كلم جنوب طرابلس) حيث توجد مخازن ضخمة للسلاح، وأكدت ألمانيا من جهتها قبولها لطلب لدعم حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالذخيرة.

واستحوذ الثوار على مخازن الأسلحة في منطقة صحراوية على بعد 25 كيلومترا جنوب الزنتان.

وقالت فرانس برس إن الثوار وصلوا إلى المكان في حدود الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي وانتشروا حول موقع توجد به عشرات المباني التي تحوي مخازن للأسلحة في وقت كانت فيه كتائب العقيد معمر القذافي ترسل تعزيزات من الجنوب.

وشهدت المنطقة تبادلا كثيفا لإطلاق نيران المدفعية الثقيلة وقامت الكتائب بالرد بقذائف غراد، وهو ما تسبب في اندلاع نيران بالمخازن وتصاعد دخان كثيف.

وانتشر عدد من السكان والثوار بالمنطقة للاحتفال بالاستحواذ على المخازن التي وجدوا فيها عشرات الصناديق المعبئة بالأسلحة والذخيرة، وتضررت العديد من هذه الصناديق جراء قصف الناتو للموقع خلال الشهرين الماضيين فيما بقي قسم منها سليما.

وستسمح سيطرة الثوار عليه بإمدادهم بمزيد من الأسلحة والتخفيف من النقص الذي يعانون منه في هذا المجال.

مواجهات بين الثوار والكتائب على مشارف طرابلس (الجزيرة-أرشيف)
مواجهات بين الثوار والكتائب على مشارف طرابلس (الجزيرة-أرشيف)

اقتراب من طرابلس
في هذه الأثناء، أعلن الثوار عن تقدم في ضواحي بئر الغنم بعد أسابيع من اندلاع معارك عنيفة في جبل نفوسة حيث أجبر الثوار الكتائب على التقهقر قليلا باتجاه العاصمة.

وتحدثت مصادر الثوار عن وقوع بعض القتلى في صفوفهم. ويعتقد أن عددا أكبر من القتلى كان في صفوف الكتائب حيث يحاول الثوار التقدم للالتحام مع ثوار منطقة ورشفانة الواقعة بين الزواية وطرابلس.

وذكرت مصادر متطابقة أن كتائب القذافي تحاصر منطقة تاجوراء شرقي العاصمة التي تعتبر من أكثر مناطق طرابلس تحركا ضد القذافي، في وقت فرض فيه الثوار حاجزا عسكريا على مدن الزاوية وصرمان وصبراتة.

أما في أجدابيا، فقد قالت وكالة أنباء "التضامن" الليبية إن ثوار جبل نفوسة تصدوا لكتائب القذافي التي حاولت مهاجمة بوابة بئر عياد من الجهة الشرقية، وأفادت نقلا عن شهود عيان مقتل ثلاثة من الثوار وإصابة سبعة بجروح كما أصيبت راجمة للصواريخ تابعة للثوار بأضرار بالغة.

وفي أجدابيا، نقلت الوكالة عن مراسلها هناك تمركز الثوار بالقرب من منطقة الأربعين وقيامهم بعمليات تمشيط، كما علمت بوقوع قصف مكثف لحلف الناتو على منطقة مرادة جنوبي البريقة بحوالي 120 كلم.

أما في سبهاوهي من معاقل القذافي في جنوبي ليبيا- فقد علمت الجزيرة نت بوقوع مظاهرات في شارع النملة بمنطقة المنشية وسط إطلاق للنار، وتمكن ثوار من حرق أحد مقرات اللجان الثورية في المدينة، وذلك ردا على تهديدات أصدرها بعض أفراد تلك اللجان.


undefinedدعم ألماني
من جهة أخرى أكدت ألمانيا استعدادها لدعم الناتو في ليبيا بالذخيرة حيث قال وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية تنشرها غدا الأربعاء "تلقينا طلبا من وكالة التجهيز اللوجيستي التابعة للناتو (نامسا) وقد قررت الرد على الطلب بالموافقة".

وأوضح ميزير أن قراره ينبع من قواعد الحلف، مشيرا إلى أن الشركاء في الحلف يسدون العجز الذي يلحق بهم فيما بينهم.

وأكد الوزير الألماني في الوقت نفسه أن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال مشاركة ألمانيا في مهمة ليبيا "من الباب الخلفي"، وقال "هذا إجراء عادي".

وكان دبلوماسيون من حلف الناتو قد أكدوا أن الحلف طلب بالفعل من ألمانيا دعم مهمة ليبيا بالسلاح.

مواصلة العمليات
واتفق وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني ونظيره الكندي جون بيرد في لقائهما المشترك بمقر الخارجية الإيطالية بروما الثلاثاء، على ضرورة مواصلة عمليات الناتو في ليبيا واستمرار تقديم الدعم للمجلس الانتقالي في  بنغازي.

ونقلت وكالة آكي الإيطالية للأنباء عن بيان للخارجية أن "لقاء وديا جمع الوزيرين بمقر الخارجية بعد زيارة وزير الخارجية الكندي إلى بنغازي حيث تبادلا وجهات النظر حول الأزمة في ليبيا، واتفقا على ضرورة استمرار وتعزيز دعم المجلس الانتقالي".

وأضاف البيان أن الوزيرين اتفقا أيضا على "ضرورة تقديم الدعم المالي والاستمرار في المهمة الدولية (عمليات الناتو) لتسريع الطريق أمام حل سياسي بدون العقيد معمر القذافي".

المصدر : الجزيرة + وكالات