قصف على مصراتة ونالوت

r_Neighbours inspect a house hit by a rocket fired by forces loyal to Muammar Gaddafi, in the rebel-held city of Misrata, June 21, 2011

منزل في مصراتة بعد تعرض المدينة لقصف صاروخي من قبل قوات القذافي (رويترز)

تستمر المعارك الدائرة في ليبيا بين ثوار ائتلاف ثورة 17 فبراير والقوات الموالية لنظام القذافي، في الوقت الذي أشارت فيه وزيرة الخارجية الأميركية إلى أن "المعارضة تحقق تقدما على الأرض".

 
ففي طرابلس دوت ثلاثة انفجارات أمس الأربعاء لم تعرف مصادرها أو مواقعها، في حين أكدت الأنباء التي تناقلتها الوكالات الأجنبية أن الثوار يحاولون التقدم غربا نحو بلدة زليطن حيث تفرض القوات الموالية للعقيد معمر القذافي حصارا محكما.
 
وكان التلفزيون الليبي أعلن الأربعاء مقتل عشرات الأشخاص في زليطن في قصف شنته سفن حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بيد أنه لم يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات من مصدر مستقل لأن السلطات الليبية تمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى البلدة.
 
جبهة مصراتة
وعلى جبهة مصراتة، ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 12 شخصا في قصف مدفعي شنته قوات القذافي على منطقة الدفنية.
 
 تشييع قتلى غارة للناتو على منزل أحد الرفاق القدامى للقذافي في طرابلس (الفرنسية)
 تشييع قتلى غارة للناتو على منزل أحد الرفاق القدامى للقذافي في طرابلس (الفرنسية)

يشار إلى أن الثوار نجحوا في طرد قوات القذافي من مصراتةثالث أكبر المدن الليبية- في مايو/أيار الماضي ويستخدمونها قاعدة للتقدم غربا صوب العاصمة طرابلس.

 
كما سقط مزيد من الصواريخ الأربعاء في ضاحية قريبة من الميناء، وقال مقيمون إنه لم يصب أحد بأذى في حين قال مراسل لرويترز إن العديد من رؤوس الأغنام النافقة ترقد في حقل بعد الهجوم.
 
وفي الجبل الغربي -حيث حقق الثوار مكاسب كبيرة في الأسابيع القليلة الماضية- شن الحلف الأطلسي أربع غارات جوية الأربعاء على القوات الحكومية خارج بلدة نالوت قرب الحدود مع تونس، وفقا لما ذكره متحدث باسم الثوار، في حين أطلقت قوات القذافي 20 صاروخا على البلدة دون وقوع إصابات.
 
من جهتها، قالت وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم الخميس في مؤتمر في جامايكا إن "مقاتلي المعارضة الليبية يحققون تقدما على الأرض".
 
عمليات الناتو
في الأثناء أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسين الأربعاء أن الحلف سيستمر في عملياته بليبيا على الرغم من دعوة إيطاليا إلى تعليقها لفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية.
 
وقال راسموسين في شريط بثّ عبر موقع الحلف على الإنترنت إن مهمة الحلف هي حماية المدنيين في ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1973، وإن وقف العمليات يعني سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الليبيين.
 
وفي لندن، نقل عن مصادر حكومية قولها إن كلفة العمليات العسكرية البريطانية في ليبيا بلغت حتى الآن 250 مليون جنيه إسترليني (405 ملايين دولار)، مرجحة أن يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل في وقت لاحق اليوم الخميس.

المصدر : وكالات