اتفاق سوداني بشأن أبيي

كشف الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو مبيكي اليوم الاثنين أن شمال السودان وجنوبه وقعا اتفاقا يقضي بإنشاء منطقة نزع سلاح بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين الطرفين. 

وقال مبيكي -الذي يتوسط في نزاع  بين شمال السودان وجنوبه- في حديث للصحفيين في أديس أبابا إن الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان وقعتا اتفاقا بشأن أبيي يقضي بجعلها منطقة منزوعة السلاح، وبانسحاب القوات المسلحة السودانية وانتشار قوات إثيوبية مكانها.

وأضاف أن القوات الإثيوبية المستعدة ستنتشر بالمنطقة في أقرب وقت ممكن، وأكد أن مجلس الأمن الدولي سيقرر خلال اجتماع له في نيويورك مدة وحجم هذه القوات.

واعتبر مبيكي أن الاتفاق من شأنه أن يعزز الآمال بوضع نهاية للصراع الدائر بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.

ومن جهة أخرى أعلنت الولايات المتحدة ترحيبها بالاتفاق، وقالت سفيرتها الأممية سوزان رايس إن بلادها تريد تنفيذ هذا الاتفاق بسرعة.

وكانت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا أعلنت أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير وافق على سحب القوات المسلحة من مدينة أبيي قبل التاسع من يوليو/ تموز المقبل عند إنجاز الترتيبات الجديدة التي اتفق عليها.

يُذكر أن الجيش السوداني أعلن يوم 19 مايو/ أيار الماضي سيطرته على منطقة أبيي بعد أيام من كمين نصبته قوات جنوبية لقوة مشتركة للجيش السوداني والأمم المتحدة قرب المنطقة، وهو الهجوم الذي أدى -وفق ناطق باسم الجيش السوداني- إلى خسائر كبيرة في الأرواح.

وتعد قضية أبيي من الملفات الشائكة في اتفاقية السلام الشامل التي أنهت عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، وصوّت سكان جنوب السودان في الاستفتاء الذي جرى في يناير/ كانون الثاني الماضي على الانفصال بغالبية كبيرة.

وكان من المقرر أن يجري بالتزامن مع استفتاء الجنوب استفتاء بأبيي لتحديد تبعيتها للشمال أم للجنوب، لكنه تأجل لأجل غير مسمى بسبب خلافات على من يحق له التصويت بعد إصرار الشعبية على قصر التصويت على قبيلة دينكا نقوك الجنوبية ورفضها تصويت أفراد قبيلة المسيرية الرعوية ذات الأصول العربية.