مبعوث أميركي لبحث الوضع اليمني

White House Homeland Security Adviser John Brennan

أوفد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأربعاء أكبر مستشار له في مكافحة الإرهاب جون برينان إلى كل من السعودية والإمارات لبحث الوضع المتدهور في اليمن. ويأتي ذلك في سياق الضغوط التي تمارسها واشنطن على نظام الرئيس علي عبد الله صالح من أجل التوقيع على المبادرة الخليجية.

وقال البيت الأبيض في بيان إن برينان سيجري لقاءات مع مسؤولين حكوميين لمناقشة الخيارات لمعالجة الوضع المتدهور في اليمن، مؤكدا إدانته بشدة الاشتباكات التي وقعت مؤخرا في صنعاء وما سماه الاستخدام المؤسف للعنف من قبل الحكومة اليمنية ضد المتظاهرين المسالمين في تعز.

وأضاف البيت الأبيض قائلا "هذه الأحداث المأسوية تؤكد الحاجة إلى أن يوقع الرئيس صالح اقتراح نقل السلطة الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي، وأن يبدأ نقل السلطة على الفور".

واعتبر البيان أن هذه أفضل طريقة لتجنب إراقة مزيد من الدماء وليحقق الشعب اليمني تطلعاته للسلام والإصلاح والرخاء.

وتقدمت دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمبادرة تتضمن مشاركة المعارضة اليمينة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي صالح عن الحكم لنائبه، على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال شهرين.

لكن مجلس التعاون الخليجي علق المبادرة نتيجة رفض الرئيس اليمني التوقيع عليها.

زيارة السودان
ومن جهة أخرى، قال البيت الأبيض إن برينان التقى في الخرطوم أمس الأربعاء برفقة المبعوث الخاص للسودان برينستون ليمان مع مسؤولين في الحكومة السودانية لبحث تطبيق اتفاق السلام الشامل، ومراجعة وضع السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب، وأهمية التعاون لمواجهة تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات المرتبطة بها.

ونقل برينان قلق الرئيس باراك أوباما من استمرار وجود قوات مسلحة سودانية في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب ودعا إلى حلّ الأزمة بسرعة وبطريقة سلمية.

وفي هذا الصدد قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، جوني كارسون -وهو أكبر مسؤول دبلوماسي عن أفريقيا في الإدارة الأميركية- إن برينان سينقل تحذيرا بأن سلوك الخرطوم في أبيي قد يعقد الوضع.

وكانت السلطات الشمالية قد سيطرت الأسبوع الماضي على أبيي بعد قتال أدى إلى مقتل العشرات وتشريد الآلاف، مما أثار القلق من احتمال عودة الصراع بين الشمال والجنوب.

المصدر : وكالات