صلاة الغائب بالخرطوم على بن لادن

صورة عامة من الحضور

المصلون طالبوا بالانتقام لمقتل بن لادن (الجزيرة)

عماد عبد الهادي-الخرطوم

أقام مئات السودانيين الثلاثاء بالخرطوم صلاة الغائب على روح زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن واعتبروا موته شهادة في سبيل الدين وحقوق المسلمين المضطهدين في الأرض حسب وصفهم.

وهتف المصلون عقب فراغهم من الدعاء لبن لادن بالموت لأميركا وأوروبا، ودعوا في الوقت ذاته إلى الانتقام لمقتل من أطلقوا عليه اسم الشهيد القائد.

وأعلن المتجمعون، الذين مثلوا عددا من الجماعات السلفية رغم تباين أفكارها، عن بداية لتسجيل تنظيم يحمل اسم أسامة بن لادن.

واعتبر المصلون، الذين تقدمهم عضو الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان الشيخ عبد الحي يوسف، ورئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى، وزعيم جماعة أنصار السنة الشيخ أبو زيد محمد حمزة، أن مقتل بن لادن لن يوقف "سيلا جهاديا" بدأه زعيم تنظيم القاعدة.

ولم يحظ التجمع بحضور ممثل رسمي للحكومة السودانية، لكن الشرطة وفرت الأمن للتجمع الذي لم تقع فيه مواجهات بين الطرفين.

 يوسف: بن لادن لم يدفن كما يدفن البشر (الجزيرة)
 يوسف: بن لادن لم يدفن كما يدفن البشر (الجزيرة)

شوكة بحلق الكفار
وقال الشيخ عبد الحي يوسف مخاطبا المصلين، إن الصلاة على بن لادن جاءت تحقيقا لغاية شرعية "لأنه أخ لنا وندين له بحب كبير"، مشيرا إلى أن بن لادن كان يجاهد في سبيل الله "بل كان شوكة في حلوق الكفار (أميركا وأعوانها) من الصليبيين واليهود ومن شايعهم".

وأضاف أن وقفة الجماعة التي صلت صلاة الغائب على بن لادن تأتي لإغاظة الكفار والمنافقين، كما نوه بما شعر به المسلمون من "ألم حينما علموا أنه لن يدفن كما يدفن البشر".

ولفت إلى أن "القضية ليست في كيف وأين يدفن وإنما القضية أن بن لادن سيعيش ويموت في الله مخلدا لأنه فكرة لن تموت مما ينفخ في الأمة الإسلامية روحا جديدة للجهاد والشهادة في سبيل المبدأ".

وربط يوسف بين مقتل بن لادن وتهاوي عروش من أسماهم الجبابرة الخائنين في الوطن العربي.

وقال إن الكرامة في ذهاب هؤلاء تطاردهم اللعنات، وإن بن لادن يشيع بالدعوات الصالحات من المؤمنين الذين "لا يفرح منهم أحد بمقتله".

المصدر : الجزيرة