قتلى ببلدتين وسط سوريا

نقلت رويترز للأنباء أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح في الرستن وتلبيسة، بعد محاصرة الجيش المدينتين الواقعتين بوسط سوريا واللتين شهدتا مع مدن أخرى أمس مظاهرات تطالب بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد.

وأوضحت الوكالة نقلا عن شهود عيان أن قوات مدعومة بالدبابات طوقت الرستن، وأطلقت النار بكثافة في شوارع المدينة مما أدى لمقتل شخصين وإصابة العشرات.

وقال أحد الشهود "المركز الطبي الرئيسي للرستن مكتظ بالجرحى، الدبابات ما زالت موجودة بأنحاء المدينة وهي تطلق النار بكثافة". وأضاف "هذا محض انتقام بعد أن شهدت المدينة أمس واحدة من أكبر المظاهرات التي تطالب بإقالة الأسد".

وذكر الشهود أن خدمات المياه والكهرباء وخطوط الهواتف الأرضية والإنترنت قطعت عن المدينة "في خطوة يستخدمها الجيش عادة قبل اقتحامه المدن" كما قالوا.

مظاهرة ليلية بدمشق تندد بتعذيب وقتل حمزة الخطيب (الجزيرة)
مظاهرة ليلية بدمشق تندد بتعذيب وقتل حمزة الخطيب (الجزيرة)

من جهة أخرى نقلت رويترز أن شخصا قتل وأصيب عدد آخر عقب دخول دبابات الجيش تلبيسة قرب وسط مدينة حمص في إطار حملة للجيش عقب مظاهرات شهدتها البلدة أمس.

وكان ناشط حقوقي قد أشار إلى أن قوات حكومية تدعمها الدبابات طوقت مدينتي الرستن وتلبيسة وقرية دير معلا الواقعة بين حمص وحماة

مظاهرات ليلية
وتأتي مواجهات اليوم بعد مظاهرات شهدتها عدة مدن أمس في إطار ما سمي بسبت نصرة الشهيد حمزة الخطيب، وهو الطفل الذي قتل تحت التعذيب الأربعاء الماضي.

فقد تظاهر العشرات بمنطقتي الحجر الأسود والقابون القريبتين من العاصمة دمشق، كما خرج الآلاف للتظاهر ليلا بمدينة حماة للتنديد بالتعذيب الذي تعرض له الخطيب منددين بما سموه الجرائم التي ترتكبها قوات الأمن ضد المتظاهرين.

وفي بلدة دير الزور قتل شخص على الأقل عندما فتحت قوات الأمن النار لتفريق مظاهرة ليلية. كما انتظمت مظاهرة في بلدة بنش بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد احتجاجا على اعتقالات جرت الجمعة.

مواطنون من درعا يسعفون جنودا رفضوا إطلاق النار على المحتجين (الجزيرة)
مواطنون من درعا يسعفون جنودا رفضوا إطلاق النار على المحتجين (الجزيرة)

استهداف جنود
بالأثناء أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة جنودا بالجيش ينزفون بعد تعرضهم -وفقا لناشطين حقوقيين- لإطلاق نار من قبل زملائهم بسبب رفضهم إطاعة أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين العزل في درعا.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جثث سبعة محتجين قتلوا يوم 29 أبريل/ نيسان قرب مدينة درعا سلمت لأسرهم أمس السبت، ومن بينها جثتان ظهرت عليهما آثار التعذيب.

وفي سياق آخر، أعلنت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن قتلت 12 متظاهرا الجمعة خلال احتجاجات اندلعت بـ91 موقعا في أنحاء البلاد.

وذكرت المنظمة في بيان السبت أن السلطات مازالت تستخدم الذخيرة الحية لمواجهة المظاهرات الحاشدة، وأن عشرات الأشخاص اعتقلوا الجمعة ومن بينهم طبيب وملحن وملاكم هاو.

وتقدر جماعات حقوقية أن ألف مدني قتلوا على يد قوات الأمن والجيش ومسلحين موالين للأسد خلال الأسابيع العشرة المنصرمة، وتقول إن عشرة آلاف شخص ألقي القبض عليهم "مع استمرار ممارسات مثل الضرب والتعذيب".

وتلقي السلطات باللوم على عصابات مسلحة وإسلاميين و"مندسين" أجانب في العنف، وتقول إن 120 فردا من الجيش والشرطة على الأقل قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس/ آذار الماضي. ويقول نشطاء إن الشرطة السرية قتلت العشرات من الجنود لرفضهم إطلاق النار على المدنيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات