إعلان نتائج الانتخابات البلدية بقطر

بعض الدوائر شهدت اقبالا كبيرا من النساء

بعض الدوائر شهدت إقبالا كبيرا من النساء (الجزيرة نت)

سيد أحمد الخضر–الدوحة

أعلنت اللجنة الإشرافية على الانتخابات في قطر نتائج انتخابات المجلس البلدي التي أجريت الثلاثاء، وشاركت فيها المرأة بالاقتراع والترشيح.

وقال رئيس اللجنة العميد ماجد إبراهيم الخليفي إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 42%، حيث صوت 13 ألف ناخب من أصل 36.662 سجلوا في الكشوف الانتخابية.

واختار الناخبون 27 عضوا من 101 مرشح بينهم أربع نساء، فيما فاز مرشحان في الشحانية ومسيعيد بالتزكية لعدم وجود منافسين في الدائرتين.

وحافظت المرأة القطرية على المقعد الوحيد الذي شغلته في الدورة السابقة من المجلس، حيث أعيد انتخاب شيخة الجفيري عضوا عن دائرة المطار.


وقالت فريدة العبيدلي نائبة رئيس لجنة دعم المشاركة المجتمعية في الانتخابات البلدية إن عدد الناخبات كان أكثر من الناخبين في العديد من الدوائر، "مما يدل على وعي المرأة بأهمية التأثير في المجتمع".

وأضافت العبيدلي -في تصريح للجزيرة نت- أن المرأة القطرية تبوأت الكثير من المناصب، وقادرة على الإسهام في التحول الذي يشهده البلد، "وليست مجرد ديكور تتزين به الانتخابات".


إحدى لجان مكاتب الاقتراع (الجزيرة نت)
إحدى لجان مكاتب الاقتراع (الجزيرة نت)

اقتراع نزيه
وأشاد المرشحون والناخبون بنزاهة الاقتراع الذي أشرف عليه القضاء بشكل كامل وراقبته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.

وقال المرشح خالد مردف علي القاشوطي إن العملية الانتخابية غاية في الشفافية "وليست لدينا ملاحظات على الكشوف والبطاقات الانتخابية".

وأكد زميله سعود بن عبد الله آل حنزاب أن اللجنة الانتخابية سمحت للمرشحين بمراقبة الاقتراع وتعاطت بإيجابية مع جميع الأطراف.

كما ذكر الناخب طالب حمد الحنزاب أن اللجنة مكنت الجميع من التصويت للمرشحين الذين يختارونهم بكل حرية، ولفت إلى أن نظام التصويت في الدورة الحالية شهد الكثير من التطوير.

وفي المقابل، انتقد الكثير من المرشحين وبشدة عدم اعتبار يوم الانتخابات عطلة رسمية، مما أثر على مستوى الإقبال في الكثير من الدوائر وحرم العديد من المواطنين من المشاركة فيما يسميه القطريون "العرس الديمقراطي".

ومن جانبه، حثّ رئيس أول مجلس بلدي منتخب في قطر حمد عبد الله آل نشيرة المري الأعضاء الجدد على تحمل المسؤولية والأمانة وخدمة المجتمع "إذا كانوا يرغبون في إعادة انتخابهم".

وأرجع رئيس المجلس البلدي الأسبق ارتفاع الإقبال في بعض الدوائر إلى الدعاية النشطة والجهود التي بذلها المرشحون "استعدادا ليوم الحسم".


العذبة: الانتخابات البلدية خطوة إيجابية نحو البرلمان (الجزيرة نت)
العذبة: الانتخابات البلدية خطوة إيجابية نحو البرلمان (الجزيرة نت)

نحو البرلمان
ويأمل القطريون أن تؤدي تجربة الانتخابات البلدية التي بدأت في مارس/آذار عام 1999 إلى ترسيخ الديمقراطية وانتخاب المجلس التشريعي الذي ينص عليه الدستور.

ورأى المرشح صالح العذبة أن الانتخابات البلدية تجربة مهمة للشعب القطري وخطوة إيجابية "نحو البرلمان"، حيث أحدثت الدورات السابقة وعيا كبيرا لدى المواطنين بأهمية الديمقراطية والمشاركة في القرار.

وأضاف العذبة -في حديث للجزيرة نت- أن معظم الذين تقدموا لعضوية المجلس من فئة الشباب، مما يدل على أن "12 سنة من التجربة الانتخابية ستخلق تحولا نحو التعددية وحرية التعبير".

ولفت العذبة إلى أن الحملة الانتخابية -التي وظفت فيها الإنترنت بشكل لافت- شهدت اهتماما كبيرا ببرامج المرشحين، حيث "تجاوز المواطنون المعايير القبلية في التصويت"، حسب قوله.

لكن قطاعات عريضة من الشعب القطري عبرت في مناسبات عديدة عن خيبة أملها من أداء المجلس البلدي الذي يشكو أعضاؤه من محدودية الصلاحيات وتبعيته للأجهزة التنفيذية.

ويطالب العديد من القطريين بتطوير قانون المجلس وبزيادة صلاحيات أعضائه حتى يتمكنوا من تنفيذ البرامج التي ينتخبهم على أساسها المواطنون.

يذكر أن تعديلات أدخلت مؤخرا على قانون المجلس تقضي بتعزيز دوره الرقابي على الجهات الخدمية، وتخويله رفع التوصيات لمجلس الوزراء في حال ما إذا رفضها الوزير المختص.

المصدر : الجزيرة